السبسي: الجزائر تحركت بحسم بعد اعتداء جندوبة
الرئيس التونسي يؤكد في حوار تلفزيوني أن التعاون الأمني مع الجزائر ارتفع بعد الهجوم الإرهابي في محافظة جندوبة.
أثنى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي على الإجراءات السريعة التي اتخذتها الجزائر على حدودها عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف الأحد الماضي قوات الحرس الوطني التونسي، الذي أودى بحياة 6 منهم في محافظة جندوبة، ووصفها "بالإجراءات الحاسمة".
- مصادر لـ"العين الإخبارية": الجزائر أحبطت هجمات إرهابية على حدود تونس
- الجزائر تدين بشدة الاعتداء الإرهابي غرب تونس
وفي حوار تلفزيوني مع قناة "نسمة" التونسية، أكد الرئيس التونسي أن الجزائر اتخذت إجراءات حاسمة على الحدود عقب العملية الإرهابية.
وقال السبسي: "الأشقاء في الجزائر استنهضوا الهمم بعد العملية الإرهابية الأخيرة واتخذوا إجراءات حاسمة".
ووصف الرئيس التونسي في الحوار التلفزيوني علاقات بلاده مع الجزائر "بالممتازة"، وأكد على "وجود تعاون كبير بين البلدين في محاربة الإرهاب على الحدود، تدعم بشكل كبير بعد اعتداء جندوبة".
وكانت مصادر أمنية جزائرية أكدت لـ"العين الإخبارية" أن الجيش الجزائري باشر بعد العملية الإرهابية في تونس الأسبوع الماضي عمليات تمشيط واسعة في المناطق الجبلية التي تقع على الحدود مع تونس، خشية تسلل منفذي الاعتداء الإرهابي في جندوبة التونسية، والتضييق أكثر على كتيبة "عقبة بن نافع" الإرهابية التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي.
- السبسي: نساند جميع إجراءات البحرين لتعزيز أمنها
- مقتل 9 من الدرك التونسي في هجوم إرهابي قرب الحدود الجزائرية
وجاءت عملية التمشيط الواسعة، التي قادتها فرق القوات الخاصة في الجيش الجزائري حسب المصدر الأمني، يوماً واحداً بعد العملية الإرهابية التي نفذها إرهابيون في جندوبة التونسية وأودت بحياة 6 من قوات الحرس الوطني التونسي.
كما نفت المصادر الأمنية إرسال الجزائر قوات عسكرية إضافية إلى حدودها مع تونس بعد اعتداء جندوبة، وأكدت أن "وزارة الدفاع الجزائرية أرسلت تعزيزات عسكرية جديدة في إطار إعادة تفعيل المخطط الأمني على الحدود الشرقية للبلاد منذ النصف الثاني لشهر رمضان الماضي".
وكشفت المصادر ذاتها للمرة الأولى أن الجيش الجزائري "حصل على معلومات استخباراتية وأمنية دقيقة أشارت إلى اعتزام جماعات إرهابية التسلسل إلى الأراضي الجزائرية لتنفيذ هجمات إرهابية في عدد من المحافظات الشرقية للجزائر، وفق مخطط تنظيم القاعدة الإرهابي الجديد".
وأضافت أنه "بناء على معلوماتها اتخذت الجزائر إجراءاتها الاستباقية التي أسهمت في خنق التنظيمات الإرهابية ومنعت تسلل أفرادها ما بين البلدين، وتمكنت خلالها من إحباط مخطط إرهابي جديد لتنفيذ عمليات إرهابية في الجزائر بعد رمضان".