أمريكيون يسقطون ثاني تمثال لكولومبوس "رمز الإبادة"
ضمن مظاهرات غاضبة تجتاح البلاد؛ احتجاجا على وحشية الشرطة والتفاوت بين الأجناس. إثر مقتل الأمريكي صاحب البشرة السمراء جورج فلويد.
أسقط محتجون، الخميس، تمثالا للمكتشف الإيطالي كريستوفر كولومبوس بمنطقة سانت بول بولاية مينيسوتا الأمريكية، في ثاني واقعة خلال يومين بعد إسقاط آخر بولاية فرجينيا.
جاء ذلك ذلك خلال مظاهرات غاضبة تجتاح البلاد؛ احتجاجا على وحشية الشرطة والتفاوت بين الأجناس. إثر مقتل الأمريكي صاحب البشرة السمراء جورج فلويد.
وأسقط بضع عشرات من المحتجين يقودهم أحد نشطاء الأمريكيين الأصليين في ولاية مينيسوتا التمثال المصنوع من البرونز الذي يبلغ طوله عشرة أقدام من على قاعدته المصنوعة من الجرانيت أمام مبنى برلمان الولاية، وسط هتافات تعتبره "رمزا للإبادة الجماعية".
ونقلت رويترز عن الناشط مايك فورسيا قوله "إنه الشيء الصواب الذي يجب فعله وإنه الوقت المناسب لعمل ذلك" في إشارة على ما يبدو إلى الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من أسبوعين على وفاة فلويد الذي توفي 25 مايو أيار جراء تعامل شرطة منيابوليس العنيف معه.
ويعترض النشطاء من الأمريكيين الأصليين منذ فترة طويلة على تكريم كولومبوس، قائلين إن حملاته في الأمريكتين أدت إلى الاستعمار والإبادة التي تعرض لها أسلافهم.
وتجاور سانت بول مدينة منيابوليس ويشار إلى المدينتين عادة باسم التوأم.
وقال فورسيا إن جنديا من ولاية مينيسوتا أبلغه بأن ينتظر القبض عليه في الأيام المقبلة واتهامه بارتكاب تدمير جنائي.
وقام عاملون من المدينة بإزالة التمثال الذي كان محطما عند قاعدته.
ومساء الثلاثاء، قام متظاهرون بإسقاط نصب لكولومبوس في حديقة بيرد في ريتشموند بولاية فرجينيا وإلقائه في بحيرة قبل ساعات من العثور على رأس نزعت من تمثال للمكتشف الإيطالي مكسورة في بوسطن أمس الأربعاء.