اجتماع لمناقشة أجندة الدورة الثانية لـ"قمة أقدر العالمية" في أبوظبي
"تمكين الإنسان في تنمية واستقرار المجتمعات.. المهارات – المعرفة – القانون – الفرص" شعار الدورة الثانية من قمة أقدر العالمية.
اجتمعت اللجنة العليا المنظمة لقمة أقدر العالمية في مقر وزارة الداخلية الإماراتية في أبوظبي؛ برئاسة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، المفتش العام بوزارة الداخلية رئيس اللجنة العليا، وذلك لمناقشة خطط وأجندة الدورة الثانية لقمة أقدر العالمية، والتي تقام تحت رعاية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء-وزير الداخلية الإماراتي، في الفترة 26-28 نوفمبر في مركز أبوظبي للمعارض في العاصمة أبوظبي.
وأعلنت اللجنة العليا المنظمة لقمة أقدر العالمية عن شعار الدورة الثانية ليكون "تمكين الإنسان في تنمية واستقرار المجتمعات. المهارات – المعرفة – القانون – الفرص ".
وتناول الاجتماع المحاور الرئيسية التي ستناقشها القمة والبرنامج العلمي للمؤتمر، بالإضافة إلى الجهات المشاركة في المعرض خلال هذا العام، كما اطلعت اللجنة على أسماء كبار المتحدثين المحليين والعالميين المشاركين في القمة.
وتعد قمة أقدر العالمية حدثاً محلياً ودولياً فريداً من نوعه في المنطقة والعالم، يهتم بضمان مصلحة المجتمع ككل وتمكين أبنائه ودعم المبادرات التوعوية والهادفة بما يخدم كل فئات المجتمع، ويصب في صالح تطويره ويحقق الهدف الرئيسي لهذا الحدث العلمي العالمي في تنمية العقول لازدهار الأوطان.
حضر الاجتماع ممثلون عن وزارات الداخلية والتربية والتعليم وتنمية المجتمع وشؤون الشباب، والمجلس الوطني للإعلام والأرشيف الوطني والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والمجلس الوطني، والاتحاد النسائي العام ومجمع كليات التقنية العليا ومؤسسة التعليم المدرسي هيئة المعرفة والتنمية البشرية وشركة اندكس، ومكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وقوة التحالف الدولي واللجنة الدولية لحماية الأطفال على الإنترنت بالأمم المتحدة.
وحول هذا الحدث، قال الدكتور الخبير إبراهيم الدبل، المنسق العام للقمة: "تهتم قمة أقدر العالمية بمناقشة القضايا المختلفة للمجتمع الإنساني، حيث إنها تعد منصة إماراتية عالمية تجمع أصحاب الاختصاص من جميع المجالات لمناقشة محور رئيسي هذا العام، ألا وهو "تمكين الإنسان في تنمية واستقرار المجتمعات".
وأضاف: "نطمح هذا العام أن نحقق ما تسعى له دولة الإمارات العربية المتحدة في الصدارة والريادة والتفوّق على الساحة العالمية من خلال التركيز على الإنسان وتثقيفه وتعليمه كجوهر بناء الحضارات المتقدّمة والطموحة".
وقال الدكتور عبد السلام المدني، الرئيس التنفيذي لقمة أقدر العالمية: "أوجِّه تحية تقدير لشيوخنا حكام الإمارات على جهودهم في جعل الإمارات منبراً عالمياً لهذا النوع من الفعاليات الهامة، كما أتوجه بالشكر لشركائنا على حسن التواصل في الدعم والتنسيق لإنجاح هذه القمة. لقد أصبحت قمة أقدر العالمية منارة للمعرفة تجمع الخبراء والقادة وصنَّاع القرار وأفراد المجتمع للتواصل معاً وصياغة رؤية واضحة تهدف إلى تمكين الأفراد لبناء مجتمعات متماسكة بروابط العلم والأخلاق والأمن والتسامح."
وأضاف: "لا شك أن شعار القمة لهذا العام "تمكين الإنسان في تنمية واستقرار المجتمعات، المهارات – المعرفة – القانون - الفرص" يلقي الضوء على أهم الممارسات الحالية والمستقبلية التي تتخذها دول المنطقة والعالم لدعم الجوانب الفكرية والأخلاقية لدى أفرادها ليتمكنوا من التعامل الإيجابي مع التحديات والمساهمة في تنمية أوطانهم ومجتمعاتهم واستقرارها."
من جانبها، أكدت منى عجيف الزعابي وكيل مساعد قطاع الخدمات المساندة في وزارة تنمية المجتمع عضو اللجنة العليا لقمة أقدر العالمية، أن شعار الدورة الثانية للقمة "تمكين الإنسان في تنمية واستقرار المجتمعات" يأتي منسجماً ومتوافقاً مع رؤية وأهداف الوزارة في بناء واستقرار مجتمع دولة الإمارات، الذي يبدأ من تمكين الإنسان وتنميته ضمن محيط أسري مستقر وسعيد.
وأضافت إن جلسات قمة أقدر هذا العام سوف تسلط الضوء على بعض المبادرات التي تعكس تمكين الأفراد في مجالات مجتمعية مختلفة، وتقديم خدمات مبتكرة تمكن الفرد، وذلك بهدف الوصول إلى مجتمع متلاحم مسؤول مشارك في التنمية الاجتماعية.
أشار الدكتور فيصل محمد الباكري، مستشار وزير التربية والتعليم في تصريح له عن محوري المعرفة والمهارات لتمكين الإنسان في تنمية واستقرار المجتمعات، إلى أن القمة يتم عقدها في هذا العام المبارك، عام زايد رحمه الله وطيب ثراه، القائد القدوة الذي يستمد منه العالم أجمع الصفات والمعاني والدروس التي تستحق تسليط الضوء عليها، وبشكل خاص رؤيته وجهوده في تنمية العنصر البشري وتثقيفه وتسليحه بالمعرفة والمهارات التي يتطلبها لبناء وطن آمن ومزدهر تفتخر به الأمم.
وأوضح أن جهود وزارة التربية والتعليم تمتد لتصل كذلك الى تنمية الكادر التربوي والإداري، وتطوير المنظومة التعليمية لتحقق أهداف التنمية المستدامة، وتدعم رؤية الامارات 2071 بالوصول الى رقم (1) لتكون دولتنا الفتيّة قدوة للعالم أجمع.
ومن ناحيته قدم الدكتور عبدالله الريسي، رئيس اللجنة العلمية للقمة شكره و تقديره للفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للثقة الغالية التي أولاه إياها للانضمام إلى اللجنة العليا للقمة و لتوجيهاته السديدة و دعمه اللامحدود للقمة، مثنياً على جهود اللجنة العليا المنظمة للقمة التي بذلت في النسخة السابقة مما أعطتها دافعا و حافزا لتكملة المشوار بكل حماس وقوة.
وأكد بأن شعار و محاور و آليات العمل في القمة الثانية سوف يكون مختلفا عن سابقتها نظرا للأفكار الجديدة التي برزت خلال انعقاد الاجتماع الأول، حيث لاحظ من الجميع الدافعية و الحماس في أطروحاتهم. وأوضح بأن هناك خطة جديدة لعمل اللجنة العلمية سوف يتم بلورتها قبل تقديمها للاجتماع الثاني لاعتمادها.
وأكد الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا وعضو اللجنة العليا لقمة أقدر العالمية، أهمية قمة أقدر العالمية والتي تمثل مبادرة رائدة من الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتنطلق دورتها الثانية هذا العام في نوفمبر المقبل تحت شعار "تمكين الإنسان في تنمية واستقرار المجتمعات" بعد نجاح الدورة الأولى لقمة أقدر العام الماضي، والتي تناولت موضوع التربية الأخلاقية.
وأشار إلى أن شعار القمة هذا العام يركز على تمكين الإنسان، وهذا يؤكد مكانة الإنسان في الإمارات كأساس التنمية والتطور وبناء المستقبل، كما يسلط الضوء على موضوع هام وهو كيفية بناء الإنسان الصالح والقيادي والمنتج والقادر على خدمة وطنه بعلمه وفكره، فالعالم اليوم أحوج لذلك في ظل التحديات الفكرية التي يواجهها والصراعات التي تحاول التأثير على عقول وفكر الشباب.
وأكد القاضي حاتم فؤاد علي المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي أن القمة القادمة كنسختها الأولى من شأنها تعزيز التحاور وتبادل الرؤى، وتبادل المقاربات وإعطاء الفرصة للخروج معاً بتوصيات ناجحة، حول كيفية وضع برامج العمل وكيفية تسخير مبادرة أقدر وقمتها العالمية لخدمة الجهود الدولية للوقاية من التطرف والانحراف، باستخدام قوة الشباب الناعمة، ومن خلال المؤسسات التعليمية لوضع أطر الوقاية من التطرف والوقاية من الانحراف القيمي والأخلاقي، الذي يؤدي إلى التطرف والإرهاب والجريمة.
وقال كما نتطلع من خلال مشاركتنا ودعمنا للقمة أن نستمع في خلال الجلسات الخاصة على هامش هذه القمة إلى رؤى الشباب العربي وشباب دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن نسمع منهم، فهم في نهاية الأمر الهدف وهم الغاية والوسيلة في ذات الوقت.
يذكر أن قمة أقدر العالمية تقام من تنظيم شركة اندكس للمؤتمرات والمعارض، عضو في اندكس القابضة بالتعاون والشراكة مع برنامج خليفة للتمكين "أقدر" والأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ووزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي.