موجة كورونا الثانية تفتك بالطلب على السفر في أكتوبر
عصفت تداعيات الموجة الثانية لجائحة كورونا بالطلب على السفر أكتوبر الماضي، وسط توقعات متتالية بخسائر غير مسبوقة لقطاع الطيران.
وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، انخفاض إجمالي الطلب على السفر في أكتوبر/ تشرين الأول ( الذي يقاس بإيرادات كيلومترات المسافرين) بنسبة 70.6% مقارنة بالشهر ذاته قبل عام.
وأضاف الاتحاد، الثلاثاء، أن الطلب الدولي على السفر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تراجع بنسبة 87.8% مقارنة بأكتوبر/تشرين الأول 2019، ودون تغيير يذكر مقارنة بانخفاض 88% على أساس سنوي في سبتمبر/أيلول الماضي.
وحسب رويترز، أوضح " إياتا" ، أن الطاقة الاستيعابية تراجعت 76.9% عن مستويات العام السابق، وانخفض معامل حمولة الركاب 38.3 نقطة مئوية إلى 42.9%.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"إياتا"، إن تفاوت التعافي بات أكثر وضوحا في الأسواق المحلية، إذ تعافي السوق المحلي في الصين تقريبا، بينما ظلت معظم الأسواق الأخرى على تراجعها الشديد.
وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي، استقالة رئيسه الكسندر دو جونياك في نهاية آذار/مارس 2021.
وقال جونياك في بيان:" لم يكن سهلا عليَّ اتخاذ القرار".
وأشار إلى أن أزمة كورونا أظهرت مرة أخرى الأهمية الكبيرة لاتحاد "إياتا" كصوت لصناعة النقل الجوي، ونُقِلَ عن جونياك قوله:" لبنات تعافي الصناعة جاهزة، والآن هي اللحظة المناسبة لتسليم قيادة إياتا للمرحلة طويلة الأمد من التعافي".
ونهاية الشهر الماضي، رفع " إياتا" من توقعاته لخسائر قطاع الطيران بسبب الإغلاقات المفروضة لمواجهة تفشي جائحة كورونا.
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن شركات الطيران في سبيلها لخسارة إجمالية 157 مليار دولار في العامين الجاري والمقبل، وذلك في ظل تأثر الأسواق الرئيسية بموجة ثانية من إصابات فيروس كورونا والاغلاقات الرامية إلى احتواء الجائحة.
وتوقع " إياتا" خسائر لقطاع الطيران تصل إلى 118.5 مليار في العام الجاري فقط و38.7 في عام 2021، بينما كان يتوقع في شهر يونيو/حزيران الماضي، إن تصل خسائر خلال العامين إلى 100 مليار دولار فقط.
رغم حالة التفاؤل التي تسود العديد من القطاعات مع بدء ظهور لقاحات كورونا، وتحرك العالم لبدء أكبر عملية تلقيح في التاريخ، تبرز التوقعات القاتمة التحديات التي لا تزال تواجه قطاع الطيران.
هذه الصورة القاتمة تحدث عنها ألكسندر دو جونياك مدير عام "إياتا" لرويترز المستقيل، وقال "لن يحدث التأثير الإيجابي الكبير على الاقتصاد ونشاط السفر الجوي قبل منتصف 2021".
ووصف المسؤول بالاتحاد الدولي للنقل الجوي أزمة (كوفيد - 19) بأنها "مدمرة ولا ترحم".
aXA6IDUyLjE1LjE3MC4xOTYg جزيرة ام اند امز