دراسة تكشف سر استهداف كورونا لكبار السن

نصف مرضى فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19) الذين يحتاجون إلى المستشفى هم في سن 65 عامًا فأكثر، ويمثلون حوالي 80% من الوفيات

توصل فريق بحثي أمريكي من جامعة أوغستا إلى مجموعة من الحمض النووي الريبي التي يجب أن تهاجم فيروس كورونا المستجد عندما يحاول إصابة الجسم.

ووجد الفريق البحثي خلال دراسة نشرت في دورية "الشيخوخة والأمراض"، أن هذه المجموعة تتضاءل مع التقدم في العمر والمشاكل الصحية المزمنة، مما قد يساعد في تفسير سبب كون الأفراد الأكبر سنًا والذين يعانون من حالات طبية سابقة هم الأكثر عرضة للإصابة.

ووفق إحصائيات مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن ما يقرب من نصف مرضى الفيروس الذين يحتاجون إلى المستشفى هم في سن 65 عامًا فأكثر، وأن هؤلاء الأفراد الأكبر سنًا يمثلون حوالي 80% من الوفيات.

وتقول الدكتورة ساداناند فولزيل، الباحثة بمركز الشيخوخة الصحية في كلية الطب بجامعة أوغوستا في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة، إن الجزيئات الدقيقة الحمض النووي تلعب دورًا كبيرًا في جسمنا في التحكم في التعبير الجيني.

وهي أيضًا خط أمامي عندما تغزو الفيروسات وتلتصق بقطع الحمض النووي الريبي، التي تشكل المادة الوراثية للفيروس.

ولكن مع تقدم العمر وبعض الحالات الطبية المزمنة تتضاءل أعداد المكونات الدقيقة من الحمض النووي الريبي، مما يقلل من قدرتنا على الاستجابة للفيروسات.

وتضيف أن الأمر يشبه عدم وجود عدد كافٍ من القوات على الأرض في حرب فعلية، وبالتالي يصبح الفيروس قادرا على القيام بما يفعله بشكل طبيعي، وهو اختطاف آلات خلايانا حتى يتمكن من نسخ عدد كبير.