حل لغز صخور "ستونهنج" في بريطانيا
دراسة جديدة تقترح أن الصخور الضخمة قد نُقلت من المحاجر في ويلز على ”طريق حجري سريع“ شمل طرقا برية ونهرية.
تشكل ”صخور ستونهنج“ التي يقدر عمرها بـ5000 عام إحدى أهم معالم بريطانيا التاريخية، كما تم إدراجها على قائمة التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ويعتقد أنها استخدمت لأغراض دينية للقبائل التي سكنت المنطقة قديماً، ولإظهار قوتها لغيرهم من الشعوب.
وشكلت طريقة بناء ونقل تلك الصخور الواقعة في منطقة ويلتشر جنوب إنجلترا لغزا حيّر العديد من العلماء والباحثين منذ اكتشافها حتى اليوم، ولم يتوصلوا إلا لبعض النظريات التي تم نفيها بدراسات لاحقة.
لكن دراسة جديدة تقترح أن الصخور الضخمة قد نُقلت من المحاجر في ويلز على ”طريق حجري سريع“ شمل طرقا برية ونهرية. حيث يعتقد الخبراء أنهم قد وجدوا أخيراً مصدر الصخور والطريق الذي نقلت فيه.
ويحتمل أن الهيكل الصخري قد بُني باستخدام صخور تم جمعها من طرق صخرية تمتد من بريسلي هيلز مروراً بـ”بلاك ماونتنز“ والأراضي المجاورة لقناة بريستول وصولاً إلى سنوهينج.
ويظهر من تحليل قام به كل من ريتشارد بيفينز من متحف ويلز وروب إيكسر من جامعة ليستر، كجزء من دراسة أعادا فيها النظر بنتائج دراسة قدمها عالم الجيولوجيا هربرت هنري توماس عام 1923 باستخدام تقنيات التحليل المتطورة، بما في ذلك المسح الضوئي المتقدم، أن مصدر الصخور الأكبر هو مناطق بالقرب من مبلبورغ، أما الأصغر فمن جبال بريسلي، والحجر الرئيسي في الهيكل الصخري فيعتقد أنه من منطقة مختلفة، ومن المحتمل أنها أتت من سهول سيني الممتدة من لانيلي إلى هيريفوردشاير.
واعتقد سابقاً أن حجارة الهيكل قد نقلت باستخدام القوارب، لكن الدراسة الجديدة تشير إلى طرق جديدة من المحتمل أنها نقلت الأحجار، وتقترح احتمالية نقلها على عدة مراحل، بداية إلى مونماوث والأجزاء الدنيا من نهر مونماوث على ظهور الحيوانات وباستخدام البكرات، ومن ثم عبرت بطريقة ما نهر سيفرن وصولاً إلى آفون.
وخلص الباحثون إلى أن الأدلة المقدمة في دراسة توماس لا تستند على أدلة دقيقة، حيث تم جمع العينات التي أجريت عليها الدراسة خلال رحلة ميدانية في مينيد بريسلي عام 1906، أي قبل ما يقرب من 14 سنة قبل دراسته، حسب دورية Antiquity
ويضيف العلماء أن ذلك يفسر النتائج المختلفة للأبحاث الجديدة.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA= جزيرة ام اند امز