الأمين العام لـ"أوبك" يفصح عن دور النفط في حل تداعيات التغير المناخي
أطلق محمد باركيندو، أمين عام منظمة "أوبك"، تصريحا قويا حول دور الوقود الأحفوري، في حلول مشاكل التغير المناخي.
وقال الأمين العام لمنظمة "أوبك"، في مؤتمر البترول العالمي بهيوستن الأمريكية، الأربعاء، إن مؤتمر تغير المناخ "COP 26"، استبعد إلى حد كبير صناعة النفط والغاز.
وأضاف، عبر اتصال مرئي للمؤتمر، أنه كان يجب إشراك المنتجين في التخطيط لمرحلة الانتقال إلى أنواع الوقود الأقل تلويثا للبيئة.
وأكد باركيندو، أن وقف الاستثمار في الوقود الأحفوري قد يؤدي إلى نقص في الطاقة، واختلالات في الأسواق، وارتفاع الأسعار، وذلك حسب رويترز.
وأضاف: "إذا لم يتم تلبية الاستثمارات الضرورية فإن ذلك قد يكون له تأثير سلبي طويل الأمد، خصوصا على أمن المعروض، وهو ما يؤثر ليس فقط على المنتجين بل والمستهلكين أيضا."
ودافع باركيندو، بقوة عن دور نشط لشركات النفط والغاز وأكد الحاجة إلى الوقود الأحفوري، لضمان أمن، وإمدادات الطاقة.
وقال: "تغير المناخ، وفقر الطاقة، وجهان لعملة واحدة.. نحتاج لضمان توفر الطاقة بأسعار ميسورة.. نحتاج إلى انتقال إلى عالم أكثر شمولا وعدلا ومساواة يحصل فيه كل شخص على الطاقة."
وأكد، أن المستقبل لا يمكن فقط أن تهيمن عليه مصادر الطاقة المتجددة، والسيارات الكهربائية.
وأوضح :"أي حديث عن أن صناعات النفط والغاز أصبحت من الماضي، ووقف الاستثمارات الجديدة في النفط والغاز هو حديث غير صائب.. صناعات النفط والغاز يمكن أن تكون جزءا من الحل للتغلب على تغير المناخ."
مكاسب اتفاقية "غلاسكو" للمناخ
وتوصلت، ما يقرب من 200 دولة الشهر الماضي، إلى اتفاقية غلاسكو للمناخ، وذلك بعد مفاوضات مكثفة على مدى أسبوعين.
والاتفاق الذي أقره مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "COP 26" في غلاسكو، قالت عنه بريطانيا التي استضافت المحادثات، إنه سيحافظ على استمرار الآمال الدولية في تجنب أسوأ آثار الاحتباس الحراري.
ويأتي "تعزيز الطموح" على رأس أهم إنجازات الاتفاقية، حيث تقر الاتفاقية بأن الالتزامات التي تعهدت بها الدول حتى الآن لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض ليست قريبة بما يكفي لمنع تجاوز ارتفاع درجة حرارة الكوكب 1.5 درجة فوق درجات حرارة ما قبل الثورة الصناعية.
وفي محاولة لحل هذه المشكلة، تطلب الاتفاقية من الحكومات تعزيز تلك الأهداف بحلول نهاية العام المقبل بدلا من كل 5 سنوات كما كان مطلوبا سابقا.
واجتمع أكثر من 120 من قادة العالم في غلاسكو، الشهر الماضي، للمشاركة في قمة المناخ "COP 26"، لبحث طريقة يمكن من خلالها بلوغ أهداف اتفاقية باريس للمناخ المتمثلة بحصر ارتفاع درجات الحرارة بما بين 1.5 و2 مئويتين.
aXA6IDMuMTQ3LjYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز