مقرات تحت الأرض قادته للنصر.. هنا خطط تشرشل لهزيمة هتلر

خلال الحرب العالمية الثانية، كانت هناك مجموعة من المكاتب تحت الأرض تُعرف باسم غرف الحرب التابعة لمجلس الوزراء البريطاني.
على بُعد 73 قدماً أسفل حركة المرور والصخب في منطقة بيكاديللي في العاصمة البريطانية لندن، توجد ممرات صامتة، وغرف شديدة العتمة نادراً ما تُرى، وتتم زيارتها، ولكنها لعبت دوراً حيوياً في مسار تاريخ القرن العشرين.
ولجأ رئيس الوزراء البريطاني، ونستون تشرشل، إلى ذلك المكان سراً بين نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول من عام 1940، عندما كانت حملة القصف الألمانية المعروفة باسم "The Blitz" في ذروتها، وعمل فريق من 40 موظفاً هنا ليلاً ونهاراً في المجهود الحربي.
من داخل هذه المقرات المحصنة، قاد ونستون تشرشل وحكومته الحرب، وعقدوا الاجتماعات الحاسمة، واتخذوا القرارات المصيرية التي أثرت على مجريات القتال في أوروبا والعالم. وهذه أبرز أسرار هذه الغرف:
كان على مشغّلي الهواتف قضاء أيام وليالٍ تحت الأرض
عملت مشغّلات الهواتف والطابعات في الغرفة 60، وكنّ جميعهن مدنيات. وخلال القصف الألماني، اضطرت العديد منهن للبقاء تحت الأرض لعدة أيام، حيث كنّ ينمن بين نوبات العمل في طابق تحت الأرض يُعرف بـ "الحوض".
حروق الشمس تطاردهم تحت الأرض
نظرًا للمخاطر الصحية للعمل في بيئة مغلقة لفترات طويلة، كان يجب على الموظفين أن يخلعوا ملابسهم، ويرتدوا نظارات واقية، ويقفون أمام مصابيح شمسية صناعية لتعويض نقص أشعة الشمس.
كانت حروق الشمس شائعة، حتى أن إحدى الموظفات نسيت ارتداء نظارات الحماية وكادت أن تصاب بالعمى.
مخزون سري
احتفظ قائد سرب الطيران البريطاني جون هيغارتي بمكعبات سكر سرية، حيث كان يعمل في غرفة الخرائط طوال فترة الحرب.
ونظرًا لندرة السكر خلال الحرب، يبدو أنه خبّأ حصته التموينية في ظرف داخل أحد أدراجه، ولم يُعثر عليها إلا في الثمانينيات من القرن الماضي.
غرفة الخرائط كشفت تقدّم وتراجع الألمان
كانت غرفة الخرائط مركزًا استخباراتيًا حيويًا داخل غرف الحرب، حيث تم تعليق خريطة ضخمة توضح تقدّم القوات الألمانية في روسيا عامي 1941-1942، وتراجعها التدريجي في السنوات التالية.
إجراءات أمنية صارمة
للدخول إلى غرف الحرب، كان يجب اجتياز إجراءات أمنية صارمة. كان الموظفون يحملون تصاريح دخول خاصة، وكان يجب عليهم إظهارها للحراس في كل مرة يعبرون خلالها.
وكان الهاتف الأحمر داخل الغرف يحمل رسالة تحذيرية تؤكد على أهمية السرية التامة في كل المحادثات التي تتم داخله.
تشرشل ألقى خطابات من غرفة نومه تحت الأرض
ألقى تشرشل 4 خطابات من غرفة نومه المحصنة تحت الأرض في غرف الحرب.
كان لديه عادة تغيير بعض العبارات في اللحظة الأخيرة أثناء إلقاء الخطاب، وكان المهندسون المسؤولون عن البث يملكون مفتاح أمان يسمح لهم بإيقاف الإرسال في حالة حدوث أي تغييرات غير مصرح بها.
لكن تشرشل كان الوحيد الذي يُسمح له بتعديل خطابه كما يشاء!.
aXA6IDMuMTcuNzcuMjkg جزيرة ام اند امز