«حريم هتلر» يكشفن سر المنشط الجنسي السري لـ«الفوهرر»
لم يكن لدى الزعيم النازي أدولف هتلر شك في أن مكان المرأة هو المنزل، ورعاية الأسرة، وتقديم الدعم للرجال على الجبهات السياسية والعسكرية.
كان نظام الرايخ الثالث الذي حكمه هتلر واحداً من أكثر الأنظمة ذكورية في التاريخ، استناداً إلى مفهوم الذكورة المفرطة الذي تم التعبير عنه من خلال "الصلابة" و"القسوة"، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ورغم احتفاظ النساء بحق التصويت في ألمانيا النازية، لكن لم يكن لهن دور سياسي مستقل لأن النازيين اعتقدوا أنهن غير قادرات على اتخاذ القرار أو حتى الحكم.
ولم يسمح الفوهرر هتلر للنساء بالاستمرار في التصويت إلا لتعزيز الانطباع الذي أراد أن يعطيه للعالم، وهو أن كل سكان ألمانيا البالغين يؤيدونه بقوة.
ولعل هذا الكراهية المتأصلة للنساء هي التي جعلت العديد من كتاب سيرته الذاتية يصورونه على أنه شخصية باردة تخشى النساء، وشخصية خالية من المشاعر الإنسانية وأنه انغمس في السياسة كوسيلة للهروب من فراغه الداخلي.
لكن الحقيقة مختلفة بعض الشيء، فقد وقع هتلر في عشق العديد من النساء، وكن عمومًا أكبر سنًا، وأكثر ثراء ومتمتعات بمكانة جيدة، مثل وينفريد فاغنر، زوجة سيغفريد ابن الملحن ريتشارد فاغنر المولودة في إنجلترا، التي كانت تدير مهرجان بايرويت السنوي، والذي سمحت لهتلر بتحويله إلى حدث نازي إلى حد ما.
وهناك أيضًا روايات عن إعجاب هتلر بالنساء الأصغر سنًا.. بل الأصغر سنًا بكثير.
وكانت علاقته بأنجيلا "جيلي" راوبال، ابنة أخته غير الشقيقة، الأكثر خطورة.
كانت جيلي، التي لم يتجاوز عمرها العشرين عاما، رفيقة هتلر الدائمة منذ عام 1928 في الرحلات والمؤتمرات السياسية. وفي أكتوبر/تشرين الأول 1929 انتقلت إلى شقته في ميونخ.
ولكن القيود التي فرضها عليها بسبب الغيرة أصبحت لا تطاق في نهاية المطاف، وبعد عامين عُثر عليها ميتة على أرضية الشقة، والدم ينزف من جرح ناتج عن طلق ناري في رئتها وهناك مسدس بجوار يدها اليمنى.
وبعد 18 شهرا، وبالتحديد في ربيع عام 1931، وقع هتلر في حب ماجدة كواندت، التي كانت متعلمة ومن خلفية ميسورة الحال، وانفصلت عن زوجها الصناعي الذي أنجبت منه ابنا، وتركتها تسوية الطلاق كامرأة ثرية.
كانت قد انضمت إلى الحزب النازي والتقت رئيس الدعاية جوزيف غوبلز الذي كان على وشك الزواج بها، لكنه عندما قدمها لهتلر، سرعان ما اتضح أن زعيم الحزب كان مفتونا بها، ولم تجد ماجدة بدا من التخلص من ملاحقات هتلر سوى بتقديم موعد زفافها من غوبلز.
وبحلول ذلك الوقت، كان هتلر قد تعرف على إيفا براون البالغة من العمر 20 عامًا، وهي شابة من عائلة برجوازية صغيرة تعمل مصورة في استوديو.
بدأت علاقتهما عام 1932، بعد وفاة جيلي راوبال، ولكن ليس قبل أن يتحقق هتلر من أصلها للتأكد من أنها "آرية". وتشير سجلاته الطبية إلى أنه تناول منشطًا جنسيًا مصنوعًا من خصيتي الثور عندما كان على علاقة بها.
ومع ذلك، لم يسمح هتلر لإيفا بالظهور معه في المناسبات العامةـ فشعرت بالحصار والإهمال، وحاولت الانتحار مرتين، مما هدد بفضيحة أخرى. ولكن هتلر استسلم وسمح لها بالظهور معه في الأماكن العامة، ولو أنها كانت تصف نفسها بأنها "سكرتيرة" أو "عضوة في طاقم العمل" الخاص بالزعيم النازي.
وقد أودعها هتلر في شقة في ميونخ بالقرب من شقته، وفي نهاية المطاف وفر لها سكناً في مستشارية الرايخ في برلين.
وبمرور الوقت، لعبت براون دور المضيفة في بيرغهوف، ملاذ هتلر الريفي في جبال الألب البافارية، حيث صورت أفلاماً منزلية بالألوان تظهره وهو يسترخي مع حاشيته.
ولكن لم يكن هناك أي مجال للزواج أو الإنجاب، وظل دورها، بل وجودها بالكامل، مخفياً بعناية عن الجمهور حتى النهاية. فقد كان هتلر، كما أصر على ذلك، "متزوجاً من ألمانية".
ومن داخل المساحة الآمنة التي وفرتها له هذه الأسرة البديلة من الأصدقاء والمقربين، خطط هتلر لحرب مع بقية العالم، وظل بعض المقربين منه معه حتى النهاية المريرة.
ومع اقتراب الجيش الأحمر السوفيتي انضمت ماجدة وجوزيف جوبلز إلى هتلر في مخبأه الأخير تحت مستشارية الرايخ. واصطحبا معهما أطفالهما الستة، أصغرهم يبلغ من العمر 4 سنوات فقط.
كان هتلر هو الذي اتخذ القرار، بعد أن عُرِضَت عليه صور لجثة الدكتاتور الإيطالي موسوليني العارية معلقة رأساً على عقب من رافعة محطة بنزين بجوار جثة عشيقته.
وأخبر موظفيه أنه عازم على تجنب مصير مماثل، وأنه سوف يقتل نفسه وسوف تُحرَق جثته حتى لا يبقى منها أي أثر.
ومع أن الموت محتوم، لم يكن هناك ما يخسره في الاستسلام لرغبة إيفا براون المخلصة منذ أمد بعيد في أن يتزوجها، حيث عقدا قرانهما رسمياً وقانونياً، قبل انتحار هتلر.