"وضع مقلق".. تصاعد اختراق "المتطرفين" للجيش الألماني
تسجل وكالات الاستخبارات في ألمانيا، إحصاءات متزايدة للمتطرفين في صفوف القوات المسلحة الألمانية، ما يثير قلقا كبيرا.
ووصف رئيس مكتب حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، توماس هالدينفانغ، الوضع داخل المؤسسات الأمنية، بأنه "مقلق"، لافتا إلى تزايد الأنشطة اليمينية المتطرفة بين الجنود وضباط الأمن في ألمانيا.
وقال توماس هالدينفانغ، في جلسة استماع أمام أعضاء البوندستاغ "البرلمان"، إنه: "ليس من غير المألوف العثور على أفراد من اليمين المتطرف، في صفوف السلطات الأمنية والقوات المسلحة".
وتابع: "هؤلاء الأشخاص على وجه الخصوص يشكلون خطراً خاصاً لأنهم قادرون على الحصول على معلومات حساسة تحت تصرفهم، ويتمتعون بالتدريب المناسب وهم غالباً يحملون أسلحة".
ولفت المسؤول الاستخباراتي إلى أن اليمين المتطرف يمثل "الخطر الأكبر".
فيما أفادت مارتينا روزنبرج، رئيسة الخدمة السرية في الجيش الألماني في جلسة الاستماع بوجود 1397 حالة تطرف مشتبه بها تعالجعا الاستخبارات العسكرية، بينها ١٢٠٠ حالة انتماء إلى اليمين المتطرف.
وقالت روزنبرج إن الأرقام تبدو "عالية جدا"، مضيفة: "تم تأكيد الاشتباه في الانتماء لليمين المتطرف بعد الفحص والدراسة في عدد من الحالات"، فيما لا تزال حالات اشتباه أخرى قيد القحص.
وخلال العام الجاري، صنفت الاستخبارات الداخلية 23 حالة داخل الجيش في المنطقة الحمراء، ما يعني تصنيف الشخص المعني بأنه يميني متطرف، فيما جرى تصنيف ٢٣ حالة أخرى في المنطقة البرتقالية التي تشمل الأشخاص الذين يفتقرون إلى الولاء للدولة الدستورية الحالية.
لكن هالدينفانغ وروزنبرج، لفت إلى أن العدد المتزايد من المشتبه بهم بالتطرف في الجيش والأمن، قد يرجع إلى حقيقة أن السلطات باتت أكثر حساسية تجاه التطرف اليميني، وتجري عمليات فحص ودراسة بشكل دوري لملفات المشتبه بهم.
ويضم اليمين المتطرف مجموعة من التنظيمات والمجموعات التي ترفض النظام السياسي القائم في ألمانيا وتطالب بالإطاحة به، أبرزها النازيون الجدد.