ترميم مواقع صبراتة الأثرية غربي ليبيا.. إصلاح ما أفسده الإرهاب
محاولات أممية لإعادة ترميم الآثار الليبية والتي تم سرقة بعضها ودمر البعض الآخر نتيجة اعتداءات المليشيات وداعش بعد سقوط نظام معمر القذافي.
وتفقد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP جيراردو نوتو، رفقة وفد من البرنامج، الأحد، متابعة أعمال المرحلة الثانية من عمليات ترميم وتأهيل موقع مدينة صبراتة الأثري التي تشمل ترميم مسرح المدينة الأثري.
وتضمنت أعمال الترميم وإعادة التأهيل في المرحلة الأولى صيانة مكتب السياحة صبراتة، ومكاتب مصلحة الآثار، ومبنى نقطة الشرطة السياحية وحماية الآثار، ومختبرات وورش مصلحة الآثار، بالإضافة إلى تجديد 3 بوابات وتجهيزها لاستقبال الزوار، ضمن مشروع يهدف إلى استقبال نصف مليون زائر سنويًا.
وتجول الوفد رفقة موظفي ومدير مكتب السياحة صبراتة، عبدالغني المرابط، داخل ورشة عمليات ترميم مسرح صبراتة الأثري، ضمن أعمال المرحلة الثانية من المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع اليونسكو، من خلال المجلس الدولي للآثار والمواقع - ICOMOS).
وفي ليبيا كمية كبيرة من المواقع الأثرية منها بعض من أفضل الآثار الرومانية واليونانية في إفريقيا، وكذا منحوتات صخرية لعصور ما قبل التاريخ في منطقة فزان الصحراوية، ولكن الفوضى السياسية والفراغ الأمني اللذين أعقبا سقوط معمر القذافي عام 2011 هددت سلامتها.
وفي 5 مايو/أيار الماضي، اقتحم متطرفون موالون لحكومة السراج المنتهية، مكتبي الأوقاف، بمدينتي الزاوية والخمس غربي البلاد، إضافة إلى مساجد صبراتة وصرمان والمطرد، وسيطروا على المباني تحت تهديد السلاح، وطردوا العاملين بها، واعتدوا على أسوارها وحوائطها بالتشويه وكتابة عبارات تكفيرية وتحريضية.
وفور دخول صبراتة، أقدمت المليشيات على تدمير المدينة وحرق مؤسساتها وعلى رأسها مراكز الشرطة وغرفة عمليات "محاربة تنظيم داعش"، وأطلقوا سراح عناصر وقيادات تنظيم داعش.
وفي وقت سابق، كشف مصدر أمني داخل مدينة صبراتة الليبية قيام مجموعة من الضباط وخبراء الآثار الأتراك بجولات استكشاف سرية عن آثار في المدينة.
وتابع المسؤول السابق أن الضباط والخبراء الأتراك قاموا بعمليات استكشاف وحفر لعدد من الخنادق في منطقة الآثار بصبراتة.
وأوضح المصدر لـ"العين الإخبارية" أن الأتراك جلبوا معهم أجهزة متطورة ما أثار الانتباه إليهم، خاصة بعد تأمينهم من قبل مجموعات إرهابية معروفة بجمع العملات النقدية القديمة والتماثيل التاريخية ونقلها إلى تركيا عن طريق مطار مصراتة.
وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن هذه المجموعات تحاول أن تقوم بجمع وسرقة آثار ليبيا عن طريق شركة تركية تتخفى وراء الزي العسكري وتحت حراسة مشددة داخل صبراتة.
وحذر من سلب تركيا والشركات الخاصة بها لتاريخ ليبيا ونقله إلى الدولة التركية كما سرق العثمانيون تراث المجتمع العربي كله وأرسلوه إلى إسطنبول.
aXA6IDMuMTUuMTIuOTUg جزيرة ام اند امز