المغرب متمسك بـ"حل الدولتين" للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
شدد المغرب، على أن رؤيته لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قائمة على حل الدولتين في إطار حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
جاء ذلك في تصريحات لناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، خلال مؤتمر صحفي، جمعه بويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
- هكذا تعمل واشنطن بصمت على نزع فتيل التوتر الفلسطيني-الإسرائيلي
- الرئيس الفلسطيني يهنئ نظيره الإسرائيلي برأس السنة العبرية
دور أساسي
ولفت الوزير المغربي، إلى أن دور الولايات المتحدة في تعزيز العلاقة ما بين المغرب وإسرائيل دور أساسي.
وقال: "اليوم تفتح لنا مجالات للتعاون الثلاثي، في كل المجالات، بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، في إطار رؤية واضحة حول السلام في الشرق الأوسط قائمة على حل الدولتين في إطار حدود 1967، وبالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، التي تعيش جنبا إلى جنب في أمن واستقرار بجانب دولة إسرائيل”.
وأضاف: “نعمل وفق مصالح مشتركة، والأساس هو كيف يمكن لعلاقاتنا الثنائية أن تفيد لاستتباب الأمن والاستقرار في محيطنا وفي منطقة الساحل وأفريقيا وفي ليبيا وفي غيرها من الدول”.
وتابع: “زيارة شيرمان للمغرب مهمة لتزامنها مع 8 مارس/آذار، وكانت مناسبة للحديث عن الإصلاحات التي يعرفها المغرب لتمكين المرأة من حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والقانونية”.
وأضاف “تحدثنا عن العلاقات الثنائية وهي علاقة قديمة لها أكثر من 240 سنة، وهي علاقة متعددة الأبعاد وشاملة للجوانب السياسية والأمنية والعسكرية والاجتماعية”.
واعتبر الوزير أنه كان هناك “اتفاق على أن هذه العلاقة لها الأدوات والإطار المؤسساتي والقانوني الضروري”.
وزاد: “اليوم يجب أن نعمل لنمنح العلاقة الثنائية بين البلدين، مضمونا أقوى وطموحا للدخول في مرحلة جديدة، تتناسب مع طموح البلدين والتحديات الموجودة والتغيرات التي يفرضها المحيط الإقليمي والدولي”.
وأكد الوزير على أن محادثاته مع المسؤولة الأمريكية، شملت أيضا الأجندة الحالية، “بما في ذلك الوضع بين روسيا وأوكرانيا”، مضيفا: “مواقفنا واضحة عبرنا عنها في بيانين، قبل وبعد جلسة الجميعة العام للأمم المتحدة”.
شراكة وحوار
واليوم الثلاثاء، انطلقت بشكل رسمي، زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، إلى المغرب، في سياق حوار استراتيجي بين البلدين.
ومن المنتظر أن تستمر الزيارة حتى غد الأربعاء، وفيها تقود الوفد الأمريكي إلى الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والمغرب حول القضايا السياسية الإقليمية.
كما ستلقي ملاحظات رئيسية في حدث يوم المرأة العالمي الذي يشارك فيه رواد الأعمال وسيدات الأعمال، وستلتقي بالشباب المغربي.
وتأتي هذه الزيارة في ظل وضع إقليمي ودولي خاص، بالنظر إلى الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا وتبعاتها السياسية والاقتصادية وأيضا الأمنية.
كما أنها تعتبر خطوة تزيد من عمق العلاقات الاستراتيجية الثنائية بين البلدين.
وتضم الجولة دول تركيا وإسبانيا والجزائر ومصر.
وبنهاية زيارتها، يُنتظر أن تطير إلى العاصمة الجزائرية، في زيارة تستغرق يومين أيضا، الأربعاء والخميس.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز