حقوقيون وخبراء من جنيف.. تركيا "السجن" الأكبر للصحفيين في العالم
المنظمات الحقوقية تطلب من السلطات التركية سرعة إطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين والتوقف عن قمع حرية النشر والتعبير في تركيا.
أجمع حقوقيون وخبراء على أن تركيا تمثل "أكبر سجون" العالم بالنسبة للصحفيين، بعد أن بلغ عدد الصحفيين المعتقلين في البلاد 242.
جاء ذلك خلال ندوة حملت عنوان "حرية النشر في تركيا"، نظمها التحالف من أجل حرية النشر، الأربعاء بجنيف، بحضور عدد من المنظمات الحقوقية الدولية، تزامنا مع انعقاد الدورة الـ٣٨ لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وقالت الناشطة الصحفية نيهال حمدان، العضو القيادي في الشبكة العربية الموازية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، إن الاعتقالات الواسعة للصحفيين في تركيا تتطلب عقد ندوات وفعاليات عديدة بالمجلس، والتركيز على الانتهاكات الجسيمة في تركيا التي لها النصيب الأكبر من عدد الصحفيين المعتقلين.
- ناشطات كرديات لـ"العين الإخبارية": تركيا تنفذ مخطط استعمار فكري بعفرين
- حملة اعتقالات ضد عسكريين في تركيا لصلتهم بكولن
وأضافت أن المنظمات الحقوقية تطالب السلطات التركية بسرعة إطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين، والتوقف عن قمع حرية النشر والتعبير في تركيا، أو إدراج مجلس حقوق الإنسان بجنيف حالة حقوق الإنسان في تركيا على جدول أعمال المجلس في الدورة الـ٣٩ المقبلة، وإذا تطلب الوضع فسنوصي بتعيين مقرر خاص لتركيا.
وبحسب التقرير الصادر عن لجنة دولية معنية بحماية الصحفيين، فإن تركيا تصدرت قائمة أكثر الدول المعتقلة للصحفيين عام ٢٠١٧.
وكشف رئيس تحرير سابق لصحيفة تركية، خلال الندوة، عن حالة الصحفيين في تركيا، حيث أكد أن هناك 242 صحفياً معتقلاً.. رئيس التحرير السابق تم اعتقاله هو الآخر قبل أن يطلب اللجوء إلى السويد.
وأوضح أن تركيا حافظت على صدارتها لقائمة أكثر الدول المعتقلة للصحفيين للعام الثاني على التوالي، مؤكدا أنه عقب المحاولة الانقلابية عام ٢٠١٧ تزايد قمع الصحافة في تركيا.
وأشار إلى أن السلطات التركية تتهم بعض الصحفيين باستخدام تطبيق التواصل "بيلوك" وامتلاك حسابات في بنوك تزعم انتماءها لحركة الخدمة.