أبوظبي نموذج رائد في السيطرة على فيروس "كورونا"
ندوة ناقشت الوضع العالمي لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والخطط المستقبلية للتصدي للأمراض المعدية والوقاية منها.
عقدت دائرة الصحة، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، ندوة علمية حول البحوث المتعلقة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "فيروس كورونا"، بالمشاركة مع مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.
وناقشت الندوة الوضع العالمي لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والخطط المستقبلية للتصدي للأمراض المعدية والوقاية منها حفاظا على صحة وسلامة المجتمع المحلي والعالمي.
وتم استعراض سلسلة البحوث المحلية التي جرت في إمارة أبوظبي بالتنسيق بين القطاع الصحي وقطاع الثروة الحيوانية الذي يعد نموذجا عالميا رائدا يحتذى به في السيطرة على الأمراض المعدية، وخصوصا مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والسيطرة عليه، ويقوم على التعاون والتكامل بين الجهات ذات العلاقة ويستند على مبدأ "الصحة الواحدة" للأمراض المعدية المشتركة بين الإنسان والحيوان والبيئة.
وأكدت الدكتورة أمنيات الهاجري، مدير الصحة العامة في دائرة الصحة، حرصها على تحقيق رؤيتها "نحو أبوظبي مجتمع معافى" وسعيها المستمر لحماية المجتمع والحد من انتشار الأمراض المعدية، والتزام الدائرة بتطبيق أفضل الممارسات في السيطرة على الأمراض المعدية وفق أرقى المعايير العالمية بالاشتراك والتكامل مع الجهات المعنية ذات العلاقة.
وقالت إن التعاون بين دائرة الصحة وجهاز الرقابة الغذائية ومركز مراقبة الأمراض فيما يخص التقصي والسيطرة على"فيروس كورونا" لم يقتصر على تحقيق نتائج إيجابية على الصحة العامة والوقاية من المرض، بل تعداه لتنفيذ دراسات وبحوث حصرية بإمارة أبوظبي تحمل معلومات جديدة حول الفيروس والسيطرة عليه تم طرحها اليوم من خلال الندوة العلمية.
من جانبها أكدت الدكتورة، سلامة المهيري، مدير المختبرات البيطرية التابعة لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أهمية الدور الذي تضطلع به المختبرات التشخيصية البيطرية التابعة للجهاز في الوقاية من الأمراض الحيوانية المستوطنة والوافدة والتخفيف من حدتها، والتي ساهمت بشكل فعال خلال الفترة الماضية في مراقبة تفشي الأمراض الحيوانية العابرة للحدود والناشئة والاستجابة لها كما أنها ساهمت في تحقيق التنمية بمجال الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي، وساعدت على تحسين صحة الإنسان من خلال السيطرة على الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
وأشارت إلى أن الجهاز حرص منذ بداية ظهور فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من خلال مختبراته البيطرية على سرعة تفعيل تحليل الكشف عن الفيروس في الحيوانات، وخاصة الإبل من خلال الكشف عن الحمض النووي باستخدام تقنيات البيولوجيا الجزيئية أو ما يسمى الـ" Real-Time RT PCR"، وهي التقنية المستخدمة عالمياً لتأكيد الإصابة بالفيروس مما ساهم بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس واحتوائه، خاصة في ظل تطوير الجهاز لفحص مسحي سريع للكشف عن الفيروس في الإبل يستغرق 20 دقيقة فقط وهو وقت قياسي إذا ما قورن بالفحوصات المختبرية الأخرى.
وأشارت إحصاءات دائرة الصحة بأبوظبي عن انخفاض كبير في اكتشاف حالات الإصابة بمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "فيروس كورونا" على مدى السنوات الثلاث الماضية بنسبة 89.4%.