ألمانيا ترفض طلبا فرنسيا بإرسال قوات إلى مالي للمرة الثانية
فرنسا طلبت من ألمانيا ودول أوروبية أخرى دعما في تشكيل قوات دولية خاصة فيما جاء التقييم قاتما للأوضاع الأمنية في منطقة الساحل
رفضت ألمانيا للمرة الثانية طلبا من فرنسا للمشاركة في مهمة لقوات أوروبية خاصة لمكافحة الإرهاب في مالي.
جاء ذلك في تعقيب لوزارة الدفاع الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط معارض).
وقالت الوزارة، الجمعة، إن فرنسا طلبت من ألمانيا ودول أوروبية أخرى دعما في تشكيل قوات دولية خاصة، فيما جاء التقييم قاتما للأوضاع الأمنية في منطقة الساحل.
وأوضحت أن الإرهابيين لديهم "حرية حركة واسعة" وبإمكانهم "التصرف على نحو غير مقيد".
وأشارت إلى أن قوات الأمن المالية تستنفد أقصى قدراتها على نحو مستمر رغم الدعم الدولي، كما أن فاعلية القوات المشتركة لدول مجموعة الساحل الخمسة منخفضة حاليا.
وفي 2014، أطلقت فرنسا عملية برخان في منطقة الساحل ضد الجماعات الإرهابية بقوات قوامها نحو 4500 جندي.
وبينما رفضت ألمانيا التواجد في عملية برخان عند تدشينها، تشارك برلين في مالي بنحو 1100 جندي حاليا، لكن في إطار مهمة تدريب للقوات المالية تابعة للاتحاد الأوروبي ومهمة "مينوسما" الأممية لحفظ السلام في مالي.
وتنشط في دول منطقة الساحل، وهي منطقة تمتد في جنوب الصحراء في أفريقيا من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر، العديد من الجماعات الإرهابية بعضها موالٍ لتنظيم داعش أو القاعدة.
ويكثف الإرهابيون هجماتهم في منطقة الساحل، التي تضم مالي والنيجر وبوركينافاسو وموريتانيا وتشاد، رغم انتشار الجنود الفرنسيين في إطار قوة برخان.