مسلسل شهير يتناول جريمة قتل وحشية هزت إيطاليا
الزوج سالفاتورى هاجم زوجته نونزيا وضربها بشكل وحشي، وطعنها عشرات المرات أمام ابنهما الصغير البالغ من العمر 5 سنوات وأمها العجوز.
تناول المسلسل الإيطالي الشهير "الحب الإجرامي" أو "Amore criminale"، في آخر حلقاته التي عُرضت، الأحد، تفاصيل الجريمة البشعة التي هزت إيطاليا العام الماضي، والتي قتل خلالها الزوج سالفاتوري سياني زوجته نونزيا مايورانو.
وكان الزوج سالفاتورى هاجم زوجته نونزيا من الخلف وضربها ضربا مبرحا ووحشيا، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل طعنها عشرات المرات أمام ابنهما الصغير البالغ من العمر 5 سنوات وأمها العجوز، وذلك بسبب رغبتها في الابتعاد عنه هي وأطفالها الـ3.
وبدأت علاقة سالفاتورى ونونزيا منذ 15 عاماً، في إقليم كامبانيا الإيطالي، وهو شاب بسيط يعمل حلاقاً، ويكبرها بـ8 سنوات، وتزوجا في ظروف طبيعية وأنجبا 3 أطفال، بحسب موقع "فان بيدج" الإيطالي.
وكانت الحياة بينهما طبيعية، لكن مع مرور الوقت والسنوات تنشأ المشاكل والخلافات بين الطرفين، والتي كان على رأسها اتهام نونزيا زوجها بعدم شعورها بوجوده معها ومع أطفالها الـ3، وعدم رعايته لأسرته وعدم الوفاء بمسؤولياته تجاههم سواء الاقتصادية أو الأبوية والزوجية.
ثم أصبحت الخلافات والمشاجرات أكثر ضراوة وعنف، لتستسلم الزوجة في النهاية لحياتها البائسة التي استمرت 15 عاماً، وتبدأ في التفكير بترك زوجها العنيف وغير المتواجد.
وبسبب خوف نونزيا من ردة فعل زوجها، تضطر إلى الاستمرار معه وتحمل حياتها السيئة لفترة أطول، ولكن يبقى الحال على ما هو عليه، لتقرر في يناير/كانون الثاني من العام الماضي إخبار زوجها برغبتها في تركه، وأن أفضل وضع لهما هو الابتعاد.
وفي يوم 23 من الشهر ذاته وبعد توصيل سالفاتورى اثنين من أطفاله للمدرسة، وبقاء الطفل الأصغر في المنزل مع جدته، يعود الزوج وتنشب مشاجرة عنيفة بينهما، ولكن هذه المرة لم تنتهِ كالمرات السابقة، إذ هاجم الزوج زوجته من ظهرها وطعنها بسكين من المطبخ أمام أعين والدتها وابنها الصغير.
ولم يكتفِ سالفاتورى بطعن زوجته، بل قام بضربها ضرباً وحشياً وكسّر عظامها ومزق شعرها، وبعد هذه الجريمة البشعة وقتله زوجته بهذه الطريقة الوحشية، يطعن الزوج نفسه ولكنها لم تكن طعنه قاتلة.
وفي اليوم التالي من الجريمة الوحشية التي هزت إيطاليا بالكامل، كتبت عنها جميع وسائل الإعلام الإيطالية، وألقي القبض على الزوج الوحشي سالفاتورى سياني، وتمت معالجته وحُكم عليه بالسجن لمدة 30 عاماً بتهمة قتل زوجته.