"سراج ليبيا" يستجدي الدعم لحكومته بالقمة العربية الأوروبية
رئيس المجلس الرئاسي الليبي غازل الدول العربية والأوروبية المشاركة في قمة شرم الشيخ للحصول على دعم إقليمي ودولي لحكومة الوفاق الوطني.
غازل رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج الدول العربية والأوروبية المشاركة في قمة شرم الشيخ، اليوم الإثنين، للحصول على دعم إقليمي ودولي لحكومة الوفاق الوطني، زاعما أن دعم تلك الدول لمجلسه الرئاسي يعد دعما للاستقرار في البلاد.
وأعرب السراج خلال كلمته في القمة العربية الأوروبية عن تطلعه لدعم البيان الختامي الصادر عن الدول المجتمعة للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق، وتذليل الصعوبات التي تواجه تنفيذ استكمال الاتفاق السياسي الليبي في البلاد.
- مصادر عسكرية: السراج يدفع بقوات لعرقلة الجيش الليبي جنوبي البلاد
- الخارجية الليبية تدين مذكرة حكومة السراج لمجلس الأمن ضد الجيش
ويعاني المجلس الرئاسي الليبي من انقسامات كبيرة بين الأعضاء ما أدّى لمقاطعة النائبين علي القطراني وعمر الأسود للمجلس، فضلا عن الاستقالة الأخيرة التي تقدم بها عضو المجلس موسى الكوني بسبب فشل السراج في حل الأزمات التي تواجه البلاد، وهو دفع الأطراف السياسية والعسكرية الليبية لعدم الاعتراف بشرعية المجلس الرئاسي المنقسم على نفسه.
وقدّم السراج لمحة عن مستجدات الوضع في ليبيا، مؤكداً على أن حل الأزمة الراهنة يكمن في إجراء انتخابات على قاعدة دستورية سليمة تفصل بين المتنازعين على السلطة، وتتيح الفرصة للشعب ليقول كلمته عبر صناديق الاقتراع.
وعلى الرغم من المراوغات التي يمارسها رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج برفضه توقيع اتفاق توحيد المؤسسة العسكرية في القاهرة، إلا أنه أكد على أهمية توحيد المؤسسات السيادية الليبية وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية.
واحتضنت العاصمة المصرية القاهرة 6 اجتماعات لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وهي الاجتماعات التي تمكنت خلالها القيادات الليبية من الاتفاق على كل البنود الخاصة بتوحيد مؤسسة الجيش الوطني الليبي.
ويرفض السراج التوقيع على اتفاق توحيد المؤسسة العسكرية بسبب تمسكه بمنصب القائد الأعلى للجيش الليبي وهو ما يرفضه مجلس النواب الليبي والقائد العام للجيش الوطني بسبب مواقف السراج من عمليات الجيش ضد الجماعات الإرهابية جنوب البلاد.
وأشار السراج إلى أنه بعد مرور 8 سنوات من عمر الأزمة الليبية، لا يزال الشعب الليبي يحذوه الأمل في أن ما قدمه من تضحيات لن يذهب سدى، وأن تتحقق تطلعاته في بناء دولة المؤسسات والقانون واحترام حقوق الإنسان وهناك متسع للجميع في دولة ليبيا المدنية الديمقراطية.
وأثار السراج في كلمته بالقمة هاجس أوروبا الأكبر وهو الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن أحوال المهاجرين غير الشرعيين الإنسانية في ليبيا ليست مثالية، مؤكدا أن قرابة 800 ألف مهاجر موجودون الآن داخل ليبيا في حين لا يتجاوز أعداد من تستضيفهم مراكز الإيواء 20 ألف مهاجر.
وطالب السراج الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بملاحقة المتاجرين بالبشر، ليس فقط في ليبيا بل كل المتورطين في دول المصدر والعبور وفي أوروبا، والمساعدة على العودة الطواعية للمهاجرين إلى بلدانهم، أو استقبال بعضهم في الدول الأوروبية.