إجرام المستوطنين.. حصيلة قياسية لأعمال العنف ضد الفلسطينيين في 2023
عدد قياسي من أعمال العنف سجلت في 2023، ارتكبها مستوطنون إسرائيليون بحق فلسطينيين في الضفة الغربية.
وأسفرت أعمال العنف تلك عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، حسب منظمة "ييش دين" غير الحكومية الإسرائيلية لحقوق الإنسان، التي تحصي أعمال العنف هذه منذ عام 2006.
- عنف الضفة الغربية يضع المستوطنين تحت «مقصلة» العقوبات الفرنسية
- أول نتيجة لعنف المستوطنين.. واشنطن ترجئ صفقة بنادق «M16» لإسرائيل
ووصفت المنظمة، في بيان، عنف المستوطنين بأنه "سياسة الحكومة الإسرائيلية".
وأشارت إلى "عدد الحوادث وخطورتها وعدد الإسرائيليين المتورطين وحصيلة أعمال العنف التي سجلت أرقاما قياسية في عام 2023، خصوصا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عند اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة".
وتعرّضت عشرات المنازل والمركبات التابعة لفلسطينيين لأضرار على أيدي المستوطنين في عام 2023.
وسجل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) 1225 اعتداء لمستوطنين على فلسطينيين في عام 2023.
أعنف الهجمات
ومن بين هذه الهجمات، ذكرت "ييش دين" حادثتين على قدر خاص من العنف ارتكبهما "عدد كبير من المستوطنين الإسرائيليين"، الأولى في حوارة في فبراير/شباط والثانية في ترمسعيا في يونيو/حزيران، وهما بلدتان فلسطينيتان تقعان بين نابلس (شمال) ورام الله (وسط).
وأوضحت المنظمة أن "مئات الإسرائيليين هاجموا بلدات فلسطينية وأضرموا النار في عشرات المنازل والمركبات".
وفي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، يعيش 490 ألف مستوطن بين 3 ملايين فلسطيني، في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وأعربت "ييش دين" عن شكوكها في أحدث البيانات التي نشرتها الشرطة الإسرائيلية والتي تفيد بأن هذا العنف تراجع في عام 2023 مقارنة بعام 2022.
وتفسر المنظمة ذلك بأن الشرطة تكتفي بإحصاء عدد الشكاوى المقدمة التي تنخفض بسبب عدم ثقة الفلسطينيين بالسلطات الإسرائيلية.
يأتي هذا خصوصا منذ تشكيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ديسمبر/كانون الأول 2022 حكومة تعد الأكثر تطرفا في تاريخ الدولة العبرية.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقتل 317 فلسطينيا على الأقل على أيدي جنود إسرائيليين ومستوطنين، وفق حصيلة صادرة عن السلطة الفلسطينية.