أول نتيجة لعنف المستوطنين.. واشنطن ترجئ صفقة بنادق «M16» لإسرائيل
مرحلة جديدة دخلتها الخلافات الأمريكية الإسرائيلية كشفت عنها إجراءات تعتزم واشنطن تطبيقها.
الخلافات التي اندلعت أساسا بسبب الرفض الإسرائيلي لوقف القصف العشوائي على قطاع غزة في الحرب المستمرة منذ 68 يوما، وعدم وقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية، دفعت واشنطن إلى اتخاذ قرار سيغضب إسرائيل.
ونقل موقع "أكسيوس" الإلكتروني اليوم الأربعاء عن مسؤولين أمريكيين لم يذكر اسميهما قولهما إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سترجئ بيع أكثر من 20 ألف بندقية إم16 أمريكية الصنع إلى إسرائيل بسبب مخاوف تتعلق بهجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
والأسبوع الماضي قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان، إن "الخارجية الأمريكية تعلن عن سياسة تقييد التأشيرات التي تستهدف الأشخاص الذين يعتقد أنهم متورطون في تقويض السلام أو الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية".
وأضاف: "هذه السياسة تستهدف أولئك الذين يُعتقد أنهم ارتكبوا أعمال عنف وعرقلوا وصول المدنيين إلى الخدمات الأساسية والضروريات الأساسية، وقد تنطبق القيود أيضا على أفراد العائلة المباشرين للأشخاص مستهدفين".
وعبرت الولايات المتحدة مرارا عن قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية، مؤكدة ضرورة وقفها.
وتشهد الضفة الغربية، تصاعدا في أعمال العنف منذ شهور في ظل توسع المستوطنات وتوقف عملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة منذ نحو 10 سنوات.
وتصاعد العنف، الذي بلغ أعلى مستوياته منذ أكثر من 15 عاما هذا العام، بحدة بعد دخول إسرائيل في حرب جديدة بقطاع غزة ردا على تنفيذ حركة "حماس" لهجوم مسلح غير مسبوق في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أودى بحياة 1200 شخص لترد إسرائيل بقصف مستمر ومكثف على غزة أودى بحياة أكثر من 18 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال.
وتظهر أرقام الأمم المتحدة أن عدد هجمات المستوطنين اليومية ارتفع إلى ما يزيد على مثليه منذ هجوم حماس.