7 أرقام قياسية تحكي أسرار إعادة مركب خوفو الثانية للحياة (خاص)
شهد المتحف المصري الكبير، الثلاثاء 23 ديسمبر/كانون الأول، حدثا فريدا من نوعه، إذ شهد استقبال ألواح مركب الملك خوفو الثانية.
ونقلت الألواح من موقع ترميمها إلى مكان عرضها في متحف مراكب خوفو داخل المتحف الكبير، تمهيدا لإعادة تركيبها أمام الزائرين.

هذه التجربة ليست مجرد عرض أثري، بل رحلة تعليمية وتاريخية نادرة تكشف براعة المصريين القدماء في صناعة القوارب الملكية، وتبرز التحديات الهائلة التي واجهها فريق الترميم للحفاظ على أحد أقدم وأضخم السفن الخشبية في التاريخ.
وسجل هذا المشروع 7 أرقام قياسية مذهلة تعكس ضخامة التحدي العلمي واللوجيستي أمام فريق العمل المصري والياباني، وهي:
أولا: 4700 عام من التاريخ
تعود المركب الخشبية إلى نحو 4700 عام، ما يجعلها واحدة من أقدم السفن المرتبطة بشكل مؤكد بالملك خوفو، باني الهرم الأكبر، وتشكل قطعة أثرية فريدة على مستوى العالم.

ثانيا: 42 مترا طول المركب
يبلغ طول المركب نحو 42 مترا، أي ما يعادل طول أربعة حافلات متوسطة متصلة ببعضها، ما يجعل التعامل مع ألواحها الطويلة تحديا هندسيا وترميميا استثنائيا.
ثالثا: أكبر مختبر ترميم ميداني في العالم
للتعامل مع هشاشة الأخشاب، تم إنشاء مختبر ميداني ضخم يمتد على 35 مترا عرضا و6 أمتار ارتفاعا، مزود بمنطقتين عازلتين للتحكم في درجة الحرارة والرطوبة، ليصبح أحد أكبر معامل الترميم الميدانية عالميا.

رابعا: 1650 قطعة خشبية مفككة
تحتوي المركب على حوالي 1650 قطعة خشبية، تم ترقيم كل منها وتصويرها وحفظها بعناية فائقة قبل النقل، لضمان عدم فقد أي تفاصيل دقيقة من التركيب الأصلي.
خامسا: 700 قطعة تم ترميمها حتى الآن
منذ بدء المشروع عام 2009، تم استخراج 700 قطعة خشبية، أي ما يمثل أكثر من نصف المركب، واستغرق ترميم كل لوح خشبي طويل نحو شهر كامل من العمل الدقيق.
سادسا: شهر كامل لترميم لوح واحد
تستغرق عملية ترميم لوح خشبي واحد بطول 20 مترا نحو شهر كامل، تتضمن تنظيفه، تدعيمه، وملء الفراغات، بالإضافة إلى إجراء مسح ثلاثي الأبعاد لتمكين إعادة تركيب المركب رقميًا قبل التعامل المباشر مع الخشب.

سابعا: تحكم مثالي في المناخ للحفاظ على الخشب
الحفرة التي اكتُشفت فيها المركب تتميز برطوبة ثابتة 90% ودرجة حرارة حوالي 25-26°C، ما مكن الفريق من تصميم بيئة ترميم مثالية تقلل من خطر تشقق وتشوه الأخشاب، ويتيح لهم نقل كل قطعة بأمان إلى المتحف الكبير.
نحو العرض النهائي
بدأت أمس المرحلة الأخيرة من المشروع ، والتي تهدف إلى إعادة تركيب المركب كاملة أمام الزائرين، لتكون تحفة أثرية تعليمية وسياحية، تكشف عن براعة المصريين القدماء في صناعة السفن الملكية وتروي قصة إصرار العلماء على إعادة الحياة للتاريخ القديم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز