حصاد القمح «كابوس» يعكر مزاج البريطانيين
تواجه المملكة المتحدة أزمة نقص في البيرة بسبب موسم الحصاد السيئ هذا العام، الذي نجم عن الأحوال الجوية السيئة.
يُتوقع أن يكون هذا الموسم من أسوأ مواسم الحصاد التي شهدتها البلاد منذ بدء تسجيل البيانات الدقيقة في عام 1983، إذ قد ينخفض إنتاج القمح بنسبة تصل إلى 20%.
تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الشتاء الماضي في انخفاض إجمالي المحصول بنسبة 18% مقارنة بالعام السابق.
أدى ذلك إلى تفشي الفطريات على المحاصيل في منطقة ميدلاندز، مما جعل العديد منها غير صالحة للاستخدام.
ونتيجة لذلك، يُقدّر أن يكون حجم الحصاد هذا العام بين 10 و12 مليون طن، وهو ما يُعتبر أدنى من المتوسط.
لا يقتصر تأثير هذا النقص على البيرة فقط، بل سيمتد أيضاً إلى الخبز والحبوب الأخرى المعتمدة على القمح.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، وصف المزارع روجر بالمر، البالغ من العمر 66 عامًا، الوضع بأنه "كابوس"، مؤكداً أن النقص في الإمدادات أمر لا مفر منه.
من جانبه، عبّر تشارلز جودبي من نونيتون عن استيائه قائلاً: "لقد كان الحصاد كابوسًا مطلقًا".
وفي مايو/أيار الماضي، قبل أن تتضح الصورة بالكامل حول تأثيرات الحصاد، قال توم لانكستر، محلل في إحدى أكبر شركات المشروبات الكحولية: "من المرجح أن يؤدي ذلك إلى تأثيرات مالية على المزارعين، وزيادة في الواردات لسد الفجوة الناتجة عن نقص الإمدادات المحلية. هناك أيضاً خطر حقيقي من ارتفاع أسعار الخبز والبيرة والبسكويت نتيجة لزيادة التكاليف".
وأشار إلى أن الأثر السلبي لتغير المناخ سيزداد مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، داعياً إلى تسريع التحول إلى الصفر الصافي من الانبعاثات كوسيلة لضمان الأمن الغذائي والتقليل من التأثيرات المستقبلية.