فضيحة جنسية تهزّ القضاء في إسرائيل

الشرطة الإسرائيلية، بدأت حملة اعتقالات وسط موظفين في القطاع القضائي، على إثر هذه الفضيحة

يواجه الجهاز القضائي في إسرائيل فضيحة جنسية، بعدما أعلنت الشرطة فتح تحقيق في تعيين قضاة مقابل إقامة علاقات غير شرعية.

• الشرطة الإسرائيلية تحقق مع سارة نتنياهو في شبهات فساد جديدة
• الشرطة الإسرائيلية: محامي نتنياهو متورط في قضية فساد
  

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت محاميا واستدعت آخرين للإدلاء بالشهادة بعد أن وصلتها معلومات عن تعيين قاضية في محكمة مقابل "علاقة جنسية".

وأشارت الشرطة، في بيان، إلى أن "التحقيق في هذا الملف بدأ إثر تلقيها معلومات قبل حوالي أسبوعين عن تعيين قاضية في محكمة الصلح قبل عدة سنوات، ومحاولة باءت بالفشل لترقية قاض في محكمة الصلح ليتم تعيينه في محكمة مركزية ".

وذكرت أنها اعتقلت، الأربعاء، مشتبها به يعمل محاميا، واستدعت مشتبهتين إحداهما قاضية في محكمة الصلح والأخرى محامية، للتحقيق معهم.

وأضافت "كما تم استدعاء شهود آخرين وجرت عمليات تفتيش تم خلالها ضبط وثائق ومواد محوسبة".

الإذاعة الإسرائيلية من جهتها، قالت إن الشرطة تشتبه بأن المحامي أقام علاقات جنسية مع قاضية لقاء تعيينها في هذا المنصب.

كما تحقق الشرطة مع محامية مقربة من هذا المحامي، عملت على ترقية قاض في محكمة الصلح ليتم تعيينه في المحكمة المركزية، وفق الإذاعة نفسها.

وعلى إثر هذه التحقيقات فقد أعلن رئيس نقابة المحامين الإسرائيليين إيفي نافيه، اعتزاله لمهامه مؤقتا ليتضح لاحقا أنه المتهم الرئيس في هذه القضية التي احتلت عناوين الصحف العبرية الصادرة الخميس.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن نافيه مقرب جدا من وزيرة العدل الإسرائيلية ايالييت شاكيد.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت تطورات القضية ستدفع شاكيد للاستقالة بعد أن قالت اليوم، إنه لم يتم استدعاؤها للإدلاء بإفادة حول القضية.

واعتبرت شاكيد أن "هذا يوم عاصف بالنسبة لها كوزيرة للعدل وكامرأة".

ومع ذلك فإن العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية حملت شاكيد المسؤولية عن هذه القضية.

كما أن وسائل الإعلام تحدثت عن أن نافيه أقام علاقات متينة مع المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت وعدد من الوزراء في الحكومة.

وتدوي فضائح جنسية وفساد في المؤسسات الإسرائيلية بين الحين والآخر، فقبل عامين هزت الفضائح الجنسية جهاز الشرطة الإسرائيلية.

وفي العام الماضي هزت فضائح الفساد المستوى السياسي بما فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته سارة ووزير الداخلية آرييه درعي.