مستشار طاقة "كردستان" العراق: تحرك الإمارات نحو النفط الصخري تجربة رائدة
أشاد مستشار رئيس حكومة إقليم كردستان العراق لشؤون الطاقة، بسعي دولة الإمارات في مجال استثمار النفط الصخري، واصفا إياها بالتجربة الرائدة
وأكد مستشار رئيس حكومة إقليم كردستان العراق لشؤون الطاقة، بيوار خنسي أن هذه التجربة من شأنها وضع معادلات جديدة في مجال استهلاك الطاقة على مستوى المنطقة.
وقال بيوار خنسي، اليوم الأربعاء، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن "دولة الإمارات تمتلك احتياطات كبيرة في مجال النفط والإنتاج فضلاً عن خبراتها الكبيرة في التعامل مع الطاقة مما يؤهلها لتبني تلك التجربة باستخراج النفط من حقول الزيت الصخري".
- الإمارات تقود الشرق الأوسط لعصر "النفط غير التقليدي".. أسبقية تحرر 22 مليار برميل
- الإمارات الأولى عالمياً في 16 مؤشرا مرتبطا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17
وأشار إلى أن "كل المعلومات الجيولوجية في مجال صناعة واستخراج النفط تؤكد الكلف العالية التي تتجاوز الـ63 دولارا للبرميل الواحد مما دفع بتعطيل العديد من الدول التي حاولت الاستثمار في هذا الجانب مثل كندا والولايات المتحدة الأمريكية".
إلا أنه ذلك قد لا ينسحب على معظم مناطق العالم بحسب مستشار رئيس حكومة إقليم كردستان، فربما أن مكامن الزيت الصخري في الخليج العربي قد تكون غير عميقة مما قد يقلل من كلف استخراجه وخصوصاً أن تلك المنطقة تمتلك من الثروات الطبيعة ما يمثل نحو 65% من مجموع ما يمتلكه العالم".
وتابع بالقول: "إن الأمر الإيجابي في موضوع استثمار النفط الصخري في دولة الإمارات أنها قريبة من ذلك المشروع وهي من تدعم وتساند وتسهم في تذليل العقبات مما يهيئ أن يكتب لتلك المحاولات النجاح والاستمرار والتقدم".
وشدد بالقول: "اتمنى قبل كل شيء أن تجري عمليات دراسة جدوى لمثل تلك المشاريع ودراسة حجم تلك الكميات والاحتياطات الموجودة ومن ثم تعيين كلف الاستخراج حتى تكون الانطلاقة راكزة وفق رؤية وتخطيط عملي وعلمي".
وختم بالقول: "ستسهم تلك التجربة إذا ما جاءت الظروف والتقديرات بحسب ما مخطط لها في تعزيز احتياطات دولة الإمارات النفطية وكسب الإمكانات الكبيرة في مواجهة أي طارئ أو متقلب في سوق النفط العالمي".
والإثنين الماضي، تم توقيع اتفاقية امتياز بين شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة النفط والغاز الوطنية الماليزية "بتروناس" للمنطقة البرية "رقم 1" في أبوظبي التي تحتوي موارد غير تقليدية، في خطوة عدها مراقبون تمثل تحولاً كبيراً في مجال عمليات الإنتاج خلال المستقبل القريب.
وأصبحت دولة الإمارات بهذه الاتفاقية، الأولى في الشرق الأوسط التي تشهد اتفاقية ترسية امتياز لمورد النفط غير التقليدي، بما يفتح الباب أخيرا لاستغلال هذا النوع من الطاقة في المنطقة.
ومثلت هذه الاتفاقية مرحلة تاريخية لأدنوك ودولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، كونها الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، وهي أيضا أول استثمار لشركة ماليزية في أحد امتيازات أبوظبي.