حظيت شام البكور، الطفلة السورية ابنة السنوات السبع، باهتمام وإعجاب واسعين، عقب فوزها بالدورة السادسة من تحدي القراءة العربي 2022.
وتوجت شام البكور بالجائزة بعد منافسة حامية، هي الأكبر في تاريخ الجائزة، حيث شارك في المسابقة 22.27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة.
تحدي القراءة العربي تنظمه "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، ويهدف إلى بناء جيل متمكن بالقراءة والمعرفة وتعزيز مكانة اللغة العربية كلغة للعلوم والآداب والإنتاج المعرفي.
وجرى إعلان فوز شام البكور بالجائزة في حفل ضخم، أقيم برعاية وحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومشاركة 2000 من نجوم التحدي وكبار الشخصيات والمثقفين والتربويين وأولياء الأمور، يتقدمهم الطلبة المتميزون الذين وصلوا إلى النهائيات على مستوى الدول العربية والجاليات.
ملهم الأجيال
وعقب تتويجها بالجائزة، وجهت شام البكور الشكر للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على التكريم والحفاوة التي حظيت بها في دبي، وعلى مسابقة تحدي القراءة التي تجمع الأجيال على هدف واحد، وهو التسابق من أجل مزيد من العلم والمعرفة.
وأكدت أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هو ملهم الأجيال وراعي الفكر والمعرفة، كما أنه مصدر فخر للأجيال العربية.
وأضافت: "لم أتوقع أن أتوج بطلة للتحدي، وأشعر بالسعادة الكبيرة بهذا اللقب، وقد قرأت ما يزيد على 50 كتاباً في هذه المسابقة، وكانت كتب السيرة النبوية من أكثر الكتب التي قرأتها لما تحمله بين صفحاتها من قيم وتعاليم دينية وأخلاقية.
ونصحت شام الأطفال والشباب بالقراءة واتخاذها عادة وأسلوب حياة، ليسهموا مستقبلاً في بناء أوطانهم وتقدم البشرية.
النجاة من الموت
من جانبها قالت والدة الطفلة السورية شام البكور إن صغيرتها نجت من حادث أودى بحياة والدها، مبينة أنها نجت من الموت بأعجوبة بعد أن أصابت رأسها شظايا.
وفضلا عن إنجازها الرائع في قراءة عشرات الكتب، فقد لفتت شام البكور الأنظار بشدة بسبب قدرتها على التحدث باللغة العربية الفصحى بطلاقة وإتقان، وهو ما ظهر في العديد من اللقاءات والفيديوهات التي نشرت قبل إعلان فوزها بالجائزة.
وإلى جانب إعلان بطل التحدي في دورته السادسة، شهد الحفل إعلان "بطل الجاليات" لفئة المشاركين من الدول غير العربية والناطقين بغير العربية من مختلف أنحاء العالم.
كما شهد الحفل إعلان الفائزين بلقب "المشرف المتميز" و"المدرسة المتميزة"، وفق معايير معتمدة أبرزها مساندة الطلاب في مدارسهم وتدريبهم على اكتساب المهارات المطلوبة في القراءة والتعبير، وتقديم محتوى ما طالعوه في ملخصات مميزة، وتمكين الطلاب من القدرات والمهارات المطلوبة لمطالعة وتلخيص الكتب والمشاركة الفاعلة في تعزيز ثقافة القراءة لدى الطلاب والمجتمعات.
النسخة الأكبر
شهدت الدورة السادسة من تحدي القراءة العربي، التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها عالمياً باللغة العربية، مشاركة 22.27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، ما جعلها حتى تاريخه الدورة الأكبر للتحدي من حيث عدد المشاركين منذ انطلاقته.
وتميزت التصفيات بالتنافسية وتنوع التحديات الثقافية والمعرفية حيث شارك، إلى جانب الطلاب، 126061 مشرفا ومشرفة ساعدوا الطلاب على إتقان قدرات المطالعة وتلخيص الكتب، فيما سجلت الدورة السادسة من التحدي مشاركة 92583 مدرسة.
وكما هي الحال في الدورة السابقة من تحدي القراءة العربي، اعتمد الطلبة على التكنولوجيا والحلول الرقمية الذكية التي تم اعتمادها في الدورة الماضية بفعل تبعات جائحة "كوفيد-19" والانتقال لنظام الدراسة والمشاركة عن بُعد، حيث وفّر التحدي آليات تلخيص الكتب التي طالعها المشاركون عبر ملفات إلكترونية، كما تم توفير المواد القرائية للطلبة ورقياً ورقمياً في دورة التحدي هذه.
ويستهدف التحدي طلبة المدارس من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر، حيث يهدف إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، كلغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية.