"أنا في نعيم بفضل الله وحاكم الشارقة".. كنت في أحد لقاءاتي مع صديق عربي يدرس في إحدى جامعات إمارة الشارقة، إذ تبادر إلى ذهني سؤال وجهته إليه، وهو عن مدى رضاه عن الأوضاع بصورة عامة، وعما إذا كان يحتاج إلى أي دعم أو مساندة بصورة خاصة.
كانت إجابته -التي ذكرتها أعلاه- مباغتة وحاسمة ومدوية في الوقت نفسه.
ألسنتنا وقلوبنا -دائماً- تحمد الله على نعمتي الأمن والأمان، لقد منّ الله علينا بحاكمٍ أثرى بعلمه وحكمته وفكره وإنسانيته حياتنا اليومية.
أذكر -بصورة مستمرة- أنني كلما دخلت منزل عمتي وجدت قناة "الشارقة" تنير المكان، فهي اختيارها الأول، مترقبة أي مداخلة أو لقاء لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة -رعاه الله-، الذي يحرص دائماً على متابعة شؤون المواطنين وهمومهم التي تُحَلُّ من قِبله بجرة قلم.
وإذا رأيت مشروعات عملاقة وتنموية في إمارة الشارقة بشكلٍ عام، وجدت حرص الحاكم -رعاه الله- متابعاً لأدق تفاصيلها؛ إذ هكذا الصورة ماثلة أمام الجميع.
نعم، إنها الشارقة وبسلطان الحاكم شاهقة؛ إذ أسس سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي -حفظه الله- المدينة الجامعية بالإمارة، لتكون مقصد طالبي العلم من شتى بقاع المعمورة. الجامعة التي اعشوشبت في مدينتي الذيد وخورفكان؛ إذ هكذا تبنى الأوطان.
اليوم يشهد حاكم الشارقة -رعاه الله- حصاد المرحلة الأولى لمزرعة القمح "سبع سنابل" في مليحة بالمنطقة الوسطى التي تُعد من المشروعات التنموية في دولة الإمارات، وفي إمارة الشارقة خصوصًا، وما يرافقها من خطط مستقبلية رافدة تعزز من مكانة الإمارة في تجارة القمح، وهذا ما أكده سمو الشيخ سلطان في كلمته خلال تدشين المشروع، قائلا: "كنا نأكل مما نستورد، والآن سنأكل مما نزرع".
خلال عام 2020، وفي زخم جائحة كورونا واشتدادها وتوقف العالم وتعرض دوله كافة إلى الغلق، لم يقف أي عائق أمام طموح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة؛ إذ افتتح 25 مشروعاً في الإمارة وسار بخططها التنموية الشاملة والمستدامة إلى الأمام، وما زال.
وإذا أرسلت بصرك إلى مدينة خورفكان وجدتها تتزين بمشروعات حضارية مستدامة ونهضة عمرانية على جميع الصعد؛ من جامعات ومدارس نموذجية ومشروعات خدمية، إذ تُعد المقصد السياحي الأول، وهذا ما لاحظناه من أعداد السائحين من مختلف الدول، ما جعل المدينة تحصد لقب أفضل مدينة سياحية لعام 2023.
أما مدينة الذيد فستشهد في 2024 نقلة نوعية، وهذا ما نلمسه من الآن في تطوير الطرق وتوسعتها ورفدها بأرقى المشروعات، وفق ما أعلنه حاكم الشارقة بأن عام 2024 سيكون "عام الذيد".
ولمدينة كلباء تحف معمارية قادمة ومشروعات ضخمة ترتقي في هذه المدينة الحالمة والجميلة؛ إذ يعمل حاكم الشارقة على تفقدها شخصياً، والوقوف على أدق تفاصيلها وأرقى معاييرها.
وقد عكس تعزيز مؤشر الشعور بالأمان في إمارة الشارقة وبلوغه نسبة 98% لعام 2022 -بعد نتاج عمل متواصل- جهود القيادة نحو الريادة المؤسسية، بحسب ما أعلنه قائد عام شرطة الشارقة اللواء سيف الزري الشامسي.
هكذا الشارقة، بسلطانها شارقة وبمشروعاتها شاهقة، تسمو بالإنسان والمجتمع منذ 51 عاماً من تولي صاحب السمو حاكم الشارقة مقاليد الحكم فيها، الذي جعل منها مقصداً ومنارةً للعلم والثقافة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة