حاكم الشارقة يدشن نسخة جديدة من "أسطورة القرصنة العربية في الخليج"
كتاب "أسطورة القرصنة العربية في الخليج" يعتبر أطروحة علمية نال بها حاكم الشارقة درجة الدكتوراه من جامعة إكستر بالمملكة المتحدة
شهد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مركز إكسبو الشارقة، تدشين نسخة جديدة من كتابه "أسطورة القرصنة العربية في الخليج" باللغة الماليالامية (إحدى اللغات في جنوب الهند) في معرض الشارقة الدولي للكتاب.
كما شهد حاكم الشارقة ندوة للكاتب والروائي التركي المعارض أورهان باموق، الحائز على جائزة نوبل للأدب، التي قدمها وأدارها عمر سيف غباش مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية في الإمارات.
جاء ذلك ضمن فعاليات الدورة الـ38 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تقام تحت شعار "افتح كتابا.. تفتح أذهانا"، في الفترة من 30 أكتوبر حتى 9 نوفمبر 2019، بالتزامن مع اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب.
ويعتبر كتاب "أسطورة القرصنة العربية في الخليج" أطروحة علمية نال بها حاكم الشارقة درجة الدكتوراه من جامعة إكستر بالمملكة المتحدة، تناول فيه فترة تاريخية مهمة من تاريخ منطقة الخليج العربي وصحح العديد من المعلومات الخاطئة من خلال الشواهد الصادقة وذلك بالرجوع إلى أرشيف عدد من المكتبات التاريخية العريقة في الهند وبريطانيا، وكشف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي زيف الأسطورة التاريخية المغلوطة عن القرصنة العربية في الخليج.
ويعد أورهان باموق من أهم روائيي الأدب التركي وحاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 2006، وقدم خلال مسيرته العديد من الإصدارات الأدبية، من أهمها "اسمي أحمر، متحف البراءة، وإسطنبول، وغرابة في عقلي"، وترجمة رواياته إلى 63 لغة.
واستهل أورهان باموق حديثه حول بداياته الأدبية كونه ينتمي إلى أسرة تركية مثقفة أغلب أفرادها درسوا الهندسة، فدرس في مستهل حياته الجامعية الهندسة ولكنه قرر أن يصبح فنانا قبل أن يتجه إلى الكتابة والأدب، موضحا أنه في بداية مسيرته الأدبية كان من الصعوبة أن ينشر رواياته وكانت الإصدارات الروائية محدودة في تركيا.
وحول قلة الروايات أرجع باموق الأسباب إلى كون الثقافة التركية وخاصة في مرحلة الدولة العثمانية، اهتمت بالشعر والشعراء، وكان للشعراء المكانة الاجتماعية المرموقة بين أفراد المجتمع، ولم تحظ الرواية آنذاك باهتمام من قبل المثقفين أو الناس، مبينا أن للعولمة والحداثة تأثيرا في حياتنا اليوم؛ حيث أصبحت الرواية في متناول الجميع، وأصبح الكثير من الناس يكتبون ويقرأون الروايات، وأحيانا يهرب الناس من واقعهم إلى قراءة الروايات والأدب لما يجدونه من متنفس.
وأشار باموق إلى أن كتابة الرواية هي فن عالمي وعمل وطني، ينقل فيه الكاتب تجاربه وأفكاره للعالم الآخر، معتبرا أن كل كاتب أو روائي يملك أسلوبا خاصا يميزه ونزعة فردانية خاصة به، تأثر فيها بالعديد من العوامل المجتمعية التي تترك بصماتها في أسلوب وكاتب الرواية.
وأوضح أن كتابة الرواية وخاصة التاريخية ليست عملية سهلة، بل تتطلب إجراء البحوث والعديد من المقابلات وجمع أكبر عدد من المعلومات، حتى تستطيع إيصال رسالتك والمعنى المنشود للقارئ.
aXA6IDE4LjIyMy4xNTguMTMyIA== جزيرة ام اند امز