"الشارقة الدولي للكتاب" يختتم فعالياته بعد جذب 382 ألف زائر
اختتمت مساء، السبت، فعاليات النسخة الـ39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة.
واستقطبت تلك الدورة أكثر من 382 ألف زائر بعد أن تحوّلت قاعات وردهات المعرض لمسرح كبير اجتمعت فيه ثقافات وحضارات الشعوب من مختلف أنحاء العالم.
وسجلت بذلك هيئة الشارقة للكتاب تاريخاً جديداً في مسيرتها ونجاحاً كبيراً في تنظيم أول معرض دولي يعقد على أرض الواقع في العالم خلال فترة "كوفيد 19"، مقدمة دورة استثنائية بجميع المقاييس جمعت خلالها وعلى امتداد 11 يوماً أكثر من 1024 ناشراً عربياً وأجنبياً في بيئة اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية والوقاية، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
وفي مشهد متجدد في إمارة الشارقة الحريصة على استمرار الفعل الثقافي وضمن إجراءات احترازية ووقائية منظمة ومنسقة حظي الزوّار وعشّاق الأدب والفكر بفرصة التواصل والنقاش مع الروائي الجزائري واسيني الأعرج والكاتب الروائي المصري أحمد مرا ومحسن الرملي والمخرجة والمؤلفة لينا خوري والكاتب الكويتي مشعل حمد إلى جانب نخبة من الكتّاب والمفكرين وروّاد الأعمال الأجانب أبرزهم المحاضر العالمي في تطوير الذات الأمريكي برنس إيا والمؤلف ورائد الأعمال الأمريكي روبرت كيوساكي.
وتميّز المعرض هذا العام بتنظيم استثنائي حرصت خلاله الهيئة على توفير بيئة مثالية لزوّارها اشتملت على أعلى معايير الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تنسجم وجهود دولة الإمارات للحدّ من انتشار فيروس كورونا حيث شكّل الحدث هذا العام مثالاً في دقّة التنظيم واستقبال الضيوف الذين تعاملوا مع إجراءات المعرض وما وفّره من ماسحات حرارية وإجراءات التسجيل ومنصاته التي تواجدت على جميع مداخله.
وكان المعرض قد خصص هذا العام ونظراً للظروف الاستثنائية التي حالت دون زيارة طلبة المدارس للمعرض فرصة مثالية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم سمحت لطلبة المدارس بحضور جلسات ثقافية وحوارية ولقاء كتّابهم المفضلين من فصولهم الدراسية "عن بعد" عبر برامج التواصل المرئي ما يؤكد حرص الحدث على تدعيم معارف وثقافات الأجيال.
وأشار أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، إلى أن المعرض وبإقامته هذا العام ينقل رسالة للعالم بأن الثقافة هي الركيزة الأساسية التي تنطلق منها الشارقة في مختلف رؤاها وبرامجها وأن الكتاب هو الأداة الأولى لبناء المجتمع.
وأكد أن المعرض كان حريصاً على أن يعيد الحياة للمشهد الثقافي العربي والعالمي بعد ما شهدته من توقف وتأجيل خلال الفترة الماضية جراء فيروس كورونا.