"الشارقة" تعقد سلسلة شراكات مع نخبة من الناشرين العالميين
اللقاءات تهدف إلى تعريف الناشرين العالميين بالبيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها مدينة الشارقة للنشر عبر حزمة من التسهيلات
عقدت مدينة الشارقة للنشر أول منطقة حرة للنشر والطباعة في العالم التابعة لهيئة الشارقة للكتاب, خلال مشاركتها في الدورة الـ70 من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، التي تقام في الفترة من 10 إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري سلسلة من اللقاءات مع عدد من المؤسسات العاملة في قطاع النشر من جميع أنحاء العالم، وذلك في إطار سعي المدينة إلى تعزيز تنافسيتها واستقطاب شركات جديدة.
هدفت اللقاءات إلى تعريف الناشرين العالميين بالبيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها مدينة الشارقة للنشر عبر حزمة من التسهيلات والمرافق الخدمية التي تشمل الطباعة والترخيص والتوزيع.
وقال سالم عمر سالم مدير مدينة الشارقة للنشر: "نسعى في مثل هذه اللقاءات إلى تسليط مزيد من الضوء على الفرص الواعدة التي توفرها مدينة الشارقة للنشر إلى العاملين في هذا القطاع الحيوي الذي يشهد تنامياً كبيراً في دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة بفضل رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه الكبير الذي آمن بقيمة الكتاب ودوره في فتح آفاق جديدة للتبادل الفكري والثقافي بين مختلف الحضارات الإنسانية".
وأضاف: "لا يمكننا الحديث عن نهضة حضارية شاملة وعلاقات إنسانية متينة بين مختلف شعوب العالم بمعزل عن قطاع نشر نابض ومتجدد يرفد المجتمع بالمعارف والتجارب في شتى المجالات، وهو ما نعمل عليه في مدينة الشارقة للنشر، حيث نفتح أبوابنا ليطل عبرها كل الناشرين إلى أسواق الكتاب في مختلف دول العالم، مستفيدين من موقع المدينة الاستراتيجي الذي يمنح العديد من المزايا والمكاسب".
وتابع: "نحتاج إلى التواصل باستمرار مع مختلف المؤسسات العالمية المعنية بقطاع النشر والاطلاع عن كثب على آخر المستجدات والتقنيات التي تسهم في الارتقاء بهذه الصناعة، كما نتطلع إلى التعاون الوثيق مع الجهات المختصة في هذا المجال من أجل المساهمة في تذليل العقبات التي قد تعرقل تطور ونمو القطاع بما يؤثر سلباً على الناشر والكاتب والكتاب".
وشملت قائمة المؤسسات التي بحثت معها مدينة الشارقة للنشر سبل تعزيز التعاون المشترك 29 مؤسسة من بينها "إنجرام" وهي مؤسسة عالمية تتخد من الولايات المتحدة مقراً لها تُعنى بنشر الكتب المطبوعة والرقمية، وتسعى "إنجرام" التي تتجاوز تجربتها في صناعة الكتاب الـ50 عاماً من خلال أحدث الابتكارات الرقمية في مجال نشر وتوزيع الكتب إلى إنشاء واكتشاف مسارات جديدة لتحقيق النجاح للناشرين وبائعي التجزئة والمكتبات والمعلمين في جميع أنحاء العالم وتسهيل وصولهم إلى الكتب التي يريدونها.
كما شملت اللقاءات مجموعة "سايمون وشوستر إنترناشيونال" التي تكرس جهودها لدعم عملائها في مجال تصدير الكتب وتجارة التجزئة بما يضمن وصول عناوينها إلى أيدي القراء في جميع أنحاء العالم و"شبكة الناشرين الأفريقية" التي تأسست في عام 1992 وتتخذ من العاصمة الغانية مقراً لها، التي تضم تحت مظلتها جمعيات الناشرين الوطنيين ومجتمعات النشر، وهي تعمل على تعزيز نشر أدب السكان الأصليين في جميع أنحاء أفريقيا، وتهدف إلى إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتها عبر الكتاب.
وضمت القائمة أيضاً كلاً من "الجمعية الأمريكية لعلم النفس"، التي تعمل في مجال الصحة النفسية وتحسين أساليب البحث في هذا المجال وتطبيق نتائج البحوث، كما تعمل الجمعية على نشر الوعي بالطب النفسي من خلال نشر التقارير والأوراق والمطبوعات، وشركة "سييل" المتخصصة في مجال توزيع الكتب في منطقة الشرق الأوسط التي تزود عملاءها بأحدث العناوين بعدد من اللغات مع ضمان خدمة التوصيل إلى أي مكان.
aXA6IDMuMTM5LjcyLjE1MiA= جزيرة ام اند امز