"الشارقة للكتاب" تبحث سبل الارتقاء بقطاع المكتبات في العالم
هيئة الشارقة للكتاب تختتم مشاركتها في مؤتمر ومعرض جمعية المكتبات الأمريكية بعد 5 أيام من الاجتماعات والفعاليات النوعية.
اختتمت هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها في مؤتمر ومعرض جمعية المكتبات الأمريكية بعد 5 أيام من الاجتماعات والفعاليات النوعية، الذي أقيم في مدينة دنفر، عاصمة ولاية كولورادو الأمريكية، بهدف بحث آخر التطورات والمستجدات على صعيد المكتبات، ومستقبل العمل المكتبي في ظل تحديات العصر.
وجاءت مشاركة الهيئة في هذا المؤتمر الذي جمع أمناء المكتبات من الولايات المتحدة وخارجها، إضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، ضمن رؤيتها الرامية إلى تفعيل التواصل مع مختلف المحافل الثقافية العالمية، وفي إطار استعداداتها لتنظيم الدورة الخامسة من مؤتمر أمناء المكتبات التي تقام بالشارقة في نوفمبر المقبل، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية.
وعقد فريق عمل الهيئة سلسلة من الاجتماعات مع ممثلي مكتبات عالمية، ومتخصصين في مجال إدارة المكتبات؛ لمناقشة سبل التعاون، والعمل المشترك، والتعريف بالرؤية التي تنطلق منها الهيئة في مجمل ما تنظمه من فعاليات ثقافية مرتبطة بصناعة الكتاب والنشر وعالم المكتبات، كما بحث فريق عمل الهيئة مع ممثلي جمعية المكتبات الأمريكية، المحاور الرئيسية لمؤتمر أمناء المكتبات 2018 في الشارقة.
وقال أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب: تشكل مشاركتنا في هذا المؤتمر تجسيدا للرؤية التي تنطلق منها الهيئة في فتح أفق الحوار والتعاون، مع مختلف المؤسسات والجهات العاملة في الشأن الثقافي، مستنيرة في ذلك بتوجيهات ورؤى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي ظل يؤكد أن التواصل المعرفي والثقافي هو خير سبيل لتفعيل الحوار الإنساني العالمي.
وأضاف العامري، أن ما تقوم به هيئة الشارقة للكتاب من حضور وتفاعل في مختلف المحافل الثقافية الدولية، كان له أثره الملموس على مجمل ما تقوده الشارقة من مشاريع، وما تنظمه من فعاليات، وظهر هذا في النقلات النوعية التي خطاها معرض الشارقة الدولي للكتاب خلال الأعوام العشرة الأخيرة، وكذلك الحال فيما يتعلق بمهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومؤتمر أمناء المكتبات، ومدينة الشارقة للنشر وغيرها من المبادرات التي ترسخ القراءة وما يرتبط بها من عملية إنتاج معرفي.
ويعد اجتماع منتصف الشتاء لجمعية المكتبات الأمريكية من أهم الفعاليات الدولية المتخصصة في هذا المجال، ويشارك فيه العديد من المختصين والخبراء والعاملين في المكتبات، إضافة إلى الناشرين، والعاملين في صناعة الكتاب من جميع أنحاء العالم. ويشكل الاجتماع تمهيدا للمؤتمر السنوي للجمعية الذي يقام هذا العام خلال الفترة بين 21 و26 يونيو المقبل في مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا.
وكانت هيئة الشارقة للكتاب قد بدأت عملها في ديسمبر 2014، وهي تعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.