شيخ الأزهر: حادث المنيا الإرهابي يستهدف ضرب استقرار مصر
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يدين حادث المنيا الإرهابي
أدان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف حادث المنيا الإرهابي.
وقال الإمام الأكبر في بيان له من برلين حيث يقوم بزيارة رسمية لألمانيا "إن هذا الحادث لا يرضى عنه مسلم ولا مسيحي، ويستهدف ضرب الاستقرار في مصر".
وطالب شيخ الأزهر المصريين جميعا أن يتحدوا جميعاً في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم.
في بيان لاحق، قال الأزهر الشريف إن "هذا العمل الإرهابي الجبان يخالف تعاليم كافة الأديان السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية التي تجرم قتل الأبرياء، مشددًا على أن مرتكبي مثل هذه الأعمال جبناء تجردوا من أدنى معاني الإنسانية، فضلًا عن كونهم بعيدون تماما عن تعاليم الأديان التي تدعو إلى التعايش والسلام ونبذ العنف والكراهية والإرهاب ".
ودعا الأزهر الشريف المصريين إلى "الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذا الإرهاب الأسود، مجددًا دعمه لكافة الإجراءات التي تتخذها أجهزة الدولة في مواجهة جماعات التطرف والإرهاب للقضاء على هذا الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره ".
وتابع البيان أن الأزهر إذ "يدين هذه الجريمة الإرهابية البشعة فإنه يعرب عن خالص تعازيه لجميع المصريين وأسر وذوي الأبرياء الذين قضوا جراء هذا الحادث الأليم، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين" .
كما أدان فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، بشدة العملية الإرهابية الخسيسة التي استهدفت مسيحيين في المنيا.
وقال المفتي في بيان له إن هؤلاء الخونة خالفوا كافة القيم الدينية والأعراف الإنسانية بسفكهم للدماء وإرهابهم للآمنين، وخيانتهم للعهد باستهدافهم الإخوة المسيحيين الذين هم شركاء لنا في الوطن.
وأضاف فضيلة المفتي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خصيم لهؤلاء القتلة يوم القيامة، فقد قال: "من آذى ذميًّا فأنا خصمه ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة".
وتوجه مفتي الجمهورية بخالص العزاء للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والمسيحيين، وللشعب المصري كله في شهداء الوطن، داعيًا الله الشفاء العاجل للمصابين وأن يحفظ الله مصر وشعبها.
وفي وقت سابق اليوم، قتل 28 شخصا وأصيب 25 آخرون في هجوم مسلح استهدف حافلتين تقلان مسيحيين قرب دير قبطي بمحافظة المنيا المصرية (وسط).