موسم حافل بالمفاجآت.. انطلاق مهرجان الشيخ زايد في أبوظبي
انطلقت فعاليات مهرجان الشيخ زايد، الثقافي العالمي، الجمعة، في منطقة الوثبة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، والتي تستمر حتى 20 فبراير 2021.
ويأتي المهرجان هذا العام تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات باليوبيل الذهبي لذكرى قيام دولة الاتحاد ويحمل شعار: "الإمارات ملتقى الحضارات"، حيث أعد احتفاءً بهذه المناسبة موسماً حافلاً بالمفاجآت والفعاليات التي تناسب جميع أفراد العائلة.
ويمكّن المهرجان زواره على مدى 3 أشهر من الاستمتاع بآلاف الفعاليات والعروض الترفيهية الكبرى التي تناسب كافة أفراد العائلة، حيث يضم 40 حياً شعبياً عالمياً، ومسارح وعروضاً فلكلورية، ويستقطب أكثر من 17000 مشارك وعارض من حول العالم، ويقيم أكثر من 3500 فعالية ثقافية عالمية، وأكثر من 500 عرض وفعالية جماهيرية كبرى، بالإضافة إلى تنظيم أكثر من 100 ورشة عمل للأطفال تشجعهم على تنمية مهاراتهم واستكشاف مواهبهم.
ويمنح المهرجان لملايين الزوار فرصة التفاعل مع طيف واسع من العادات والتقاليد التي تعبر عن المكونات الثقافية والحضارية والإنسانية والفكرية والتراثية لعشرات الدول المشاركة، حيث يضم آلاف الفعاليات التثقيفية العالمية والفعاليات الترفيهية الجماهيرية الكبرى التي تناسب كافة أفراد العائلة، بالإضافة إلى أجنحة ومعارض كبرى لحضارة الإمارات وجوانب متعددة من الثقافة الإماراتية.
ويضم المهرجان مجموعة كبيرة من أفضل المطاعم المحلية والعالمية وعربات "الفود تركس" للأكلات السريعة، حيث تشهد مناطق المطاعم تواجداً كبيراً من قبل الزوار للاستمتاع بما تقدم من أطباق عالمية بنكهات رائعة، كما يوفر خدمات متعددة كالحضانة وعربات الأطفال والعيادة،وغيرها الكثير، التي تراعي احتياجات الزوار.
ويستمتع زوار المهرجان بمئات العروض الرئيسية اليومية والأسبوعية، من أبرزها عروض "نافورة الإمارات والليزر" التي تقام كل نصف ساعة يومياً، حيث تم تطوير النافورة بالكثير من الإضافات الحديثة والعروض الفنية الشيقةالممتعة، لما تحظى به من اهتمام وحضور كبير من قبل الزوار.
ويعد الجمهور على موعد مع عروض الألعاب النارية المبهرة التي تقام عند الساعة 9:00 من مساء كل يوم جمعة طوال فترة المهرجان، وكذلك عروض الألعاب النارية الضخمة الخاصة باحتفالات اليوم الوطني ورأس السنة، حيث حطم المهرجان العام الماضي الأرقام القياسية العالمية في الألعاب النارية في الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة، كما حصل على مرتبة متقدمة ضمن أهم المهرجانات الثقافية الترفيهية العالمية.
ويمكن للزوار الاستمتاع بالفعاليات المصاحبة للمهرجان التي تبدأ من الساعة 4 عصراً يومياً، مثل "تحدي الرماية بالليزر"، الذي تنقسم التحديات فيه لمنافسات فردية بين شخصين اثنين، أو تحدي الفرق الذي يضم ثمانية أشخاص في كل فريق، وكذلك الاستمتاع بعروض "جمال الخيل العربي" في ميدان الخيل والهجن التي تقام من 5 إلى 7:15 مساءً يومياً، بالإضافة إلى ركوب الخيل والهجن في ميدان الخيل والهجن بدءاً من الساعة4 عصراً يومياً، وعروض الموسيقى التراثية العسكرية التي تجوب يومياً أجنحة المهرجان في أوقات متفاوتة.
وبالقرب من "البوابة 3" توجد منطقة عالم الأطفال "كيدز نيشن"، هذه القرية التي تم تخصيصها للأطفال بإطار ترفيهي، والتي تختزل أنشطتها وفعالياتها ومرافقها جوانب تعليمية وتثقيفية وترفيهية متعددة، حيث تضم مجموعة كبيرة من ورش العمل التعليمية التي تشجع الأطفال على تنمية مهاراتهم واستكشاف مواهبهم، وتنمي لديهم الحس الإبداعي وروح العمل الجماعي.
كما ينتظر الجمهور عالما من المتعة والترفيه اليومي في"مدينة الملاهي العالمية" التي تضم عروضاً ترفيهية ضخمة، صممت واختيرت بعناية لتناسب لمختلف زوار المهرجان، حيث تضم مجموعة كبيرة من الألعاب والمركبات الترفيهية، مثل السفينة الدوارة، والأفعوانية، وأخرى أكثر تشويقاً وإثارة، وقد روعي في تصميمها وتجهيزها أعلى معايير الأمان والسلامة.
أما عشاق السيارات الكلاسيكية والمعدلة فهم دائماً على موعد مع متعة من نوع خاص في منطقة "الوثبة كستم شو"، وما تضم من فعاليات مخصصة لعشاق السيارات الكلاسيكية والمعدلة، تتنافس خلالها الفرق المحلية ونجوم هذه الرياضة من العالم، حيث تشمل الفعاليات كراجات تعديل وتزويد السيارات، وعروض السيارات المعدلة في إجازة نهاية الأسبوع.
ويمنح المهرجان زواره آلاف الفرص للفوز بجوائز قيّمة، عبر الكثير من المسابقات والسحوبات اليومية، مثل سحوبات "مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد العالمي للخيول العربية الأصيلة" التي تقام في الفترة المسائية يومياً على مسرح المهرجان، وكذلك سحوبات ومسابقات "مسرح الإذاعة" التي تقام أيضاً خلال الفترة المسائية يومياً.
وخصص المهرجان عشرات الاستعراضات الفلكلورية الإماراتية والخليجية والعربية والعالمية يوم 2 ديسمبر 2020، للاحتفاء باليوم الوطني التاسع والأربعين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تتزامن الدورة الحالية من المهرجان مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي لقيام دولة الاتحاد، لذا فقد أعد للاحتفاء بهذه المناسبة الغالية موسماً حافلاً بالمفاجآت والفعاليات التي تناسب جميع أفراد العائلة.
ويولي المهرجان الأسر والأطفال اهتماماً كبيراً، حيث خصص لهم أجواءً ثقافية تعليمية ترفيهية في قالب تشويقي، وأنشطة وفعاليات تحث على التمسك بالتراث وتربطهم بتفاصيل حياة الماضي، عبر الكثير من الفعاليات المصاحبة التي تستهدف الأطفال والعائلات.
ويستعرض المهرجان جوانب مختلفة من الموروث والثقافة الشعبية العالمية، حيث تعكس الأحياء الشعبية العالمية في المهرجان جوانب مختلفة من هذه الثقافات، كالتراث المعماري، والأسواق الشعبية، والمنتوجات التقليدية،والأهازيج الفلكلورية.
كما اهتم المهرجان كعادته بالحرف اليدوية للشعوب، حيث يتوزع الحرفيون في أجنحة كل دولة مشاركة، لينقلوا صورة حيّة لهذه الحضارات، من خلال ورش عمل تفاعلية، يصنعون من خلالها المنتوجات التقليدية لهذه الثقافات.
وتقدم مسارح المهرجان التي تم توزيعها على كافة الأحياء عروضاً يومية متنوعة للفلكلور العالمي والأهازيج الشعبية لمختلف الدول والحضارات، بالإضافة إلى مسيرة يومية تشارك فيها مختلف الفرق الفلكلورية المشاركة في المهرجان، لتجوب أجنحة وممرات المهرجان بأهازيج تراثية شعبية تمثل مختلف حضارات العالم.
ويبرز المهرجان حضارة وثقافة الإمارات الغنية بالعادات والتقاليد الأصيلة، ليؤكد أن إنسان الإمارات عاش مراحل زمنية مختلفة على هذه الأرض الطيبة، وأسس مجتمعات مزدهرة ومتطورة، هي نتاج ثراء حضارة الإمارات وتراثها على طول الامتداد الجغرافي للدولة.
وتقدم "القرية التراثية الإماراتية" عروضاً تمثيلية حية للحرف والصناعات التقليدية الإماراتية التي تعكس أدوات العيش والحياة قديماً، كما يشهد "الحي التراثي الإماراتي" أجواءً تعكس الحياة الإماراتية قديماً، بما يضم من فعاليات وأهازيج تراثية، وأسواق شعبية، وعروضا حيّة عن الحرف الإماراتية القديمة.
ويسرد جناح "ذاكرة الوطن" عبر مجموعة من المعارض بعضاً من الجوانب المضيئة من حياة وإنجازات الشيخ زايد، ودوره الذي تعدى تحقيق الإنجازات إلى تأسيس وطن وبناء أمة وصناعة حضارة، كما يضم الجناح أيضاً عرضاً وثائقياً لمسيرة الاتحاد، ومعرضاً لصور نادرة للشيخ زايد.
ويبرز جناح "الإنسان والإمارات"، عبر معرض تفاعلي جهود وإنجازات دولة الإمارات الإنسانية العالمية، حيث يقدم فعاليات متنوعة تعزز ثقافة التسامح، كما يحاكي جناح "العادات والتقاليد" نموذج البيت الإماراتي التقليدي، والتراث العمراني لمباني القطارة في مدينة العين، ويعرّف الزوار بالعادات والتقاليد الإماراتية المتوارثة التي اهتم بها الشيخ زايد كثيراً، أما جناح "الواحة الزراعية" فيقدم عروضاً تفاعلية وورش عمل عن المنتجات الزراعية المحلية والثروة الحيوانية في الإمارات، ودور الشيخ زايد،في تطوير أساليب الزراعة، وتأسيس منظومة متكاملة في قطاع الثروة الحيوانية.
ويواصل المهرجان إبراز الحضارة والثقافة الإماراتية عبر العديد من المعارض والرياضات التراثية، مثل "معرض الخيل" الذي يعرض مسيرة "مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة"، و"معرض الهجن" الذي يبرز مسيرة الألقاب التي حصدتها أفضل مطايا "هجن الرئاسة" في سباقات الهجن المحلية والدولية، بالإضافة إلى "معرض الصقارة" الذي يسلط الضوء على رياضة الصقارة وأدواتها في تراث الإمارات ومجموعة من الصقور المميزة، بجانب "معرض السلوقي"الذي يعرّف الزوار على التقاليد المتعلقة بالسلوقي العربي،مثل الصيد وكيفية تدريبها والاهتمام بها.