مهرجان الشيخ زايد في سقطرى.. وصلة ثقافية بين الأجيال

أسدلت سقطرى اليمنية الستار على واحدة من أبرز الفعاليات التراثية وذلك بعد شهرين من عروض ثقافية في الجزيرة الرابضة في المحيط الهندي.

وكانت المحافظة قد أحيت مهرجان الشيخ زايد التراثي الثقافي في نسخته الثامنة بالتنسيق مع مكتب وزارة الثقافة في سقطرى، مستعرضة تراثها الغني بالعادات والتقاليد التي تعرضت لخطر الاندثار.

• الإمارات تُدين بشدة حادثة إطلاق النار في السويد

وشمل المهرجان الذي مثل وصلة بين الأجيال، إقامة العرس الجماعي السابع بمبادرة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إذ استهدف هذا العرس المميز 200 شاب وشابة من أبناء سقطرى، وذلك بهدف تخفيف الأعباء المالية المرتبطة بتكاليف الزواج للشباب.

كما تضمن إقامة مسابقة للشعر وهي فعالية شارك فيها 12 شاعرًا، وتوج بها الشاعر أحمد مسلم البشمهي، بلقب "بيرق سقطرى"، بالإضافة لمنافسات رياضية في إطار المهرجان، شملت سباق الرجل الحديدي وعروض الهجن وحاز المتسابقين فيها على جوائز قيمة.

تعزيز تواصل الأجيال

مثل مهرجان الشيخ زايد أهمية كبيرة في الحفاظ على الإرث التراثي لسقطرى، الذي يشكل جزءًا من هوية المحافظة على مر العصور، بحسب بيان للسلطة المحلية.

وحمل المهرجان "رسالة توعية وتعريف بالتراث الثقافي للجزيرة، مع التركيز على تفاصيل التراث الشعبي والحرف اليدوية والعادات البحرية".

وأكد البيان أن سقطرى أسدلت الستار على واحدة من أبرز الفعاليات التراثية، والتي أعادت إحياء هوية سقطرى في قلوب الجماهير، ورسّخت أهمية إرثها لدى الأجيال الجديدة من صغار السن.

وعبر الحضور الجماهيري عن فرحته وتقديره لدور مهرجان الشيخ زايد التراثي في تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين الأجيال والمساهمة في الرفع من مستوى الوعي التراثي في الجزيرة.

شكر للإمارات

في ختام الفعاليات، أكد محافظ سقطرى رأفت الثقلي، أهمية إقامة المهرجان لما له من إسهامات في إحياء التراث السقطرى والحفاظ على عادات وتقاليد سقطرى.

وأعرب المسؤول اليمني عن شكره وتقديره للأشقاء الإماراتيين نظير دعمهم السخي لسقطرى بمختلف المجالات الإنسانية والتنموية والخدمية والاجتماعية.

وأكد الثقلي أن السلطة المحلية، تثمن كل المواقف الإنسانية لدولة الإمارات التي كان لها الفضل بعد الله في استقرار الوضع في الأرخبيل والنهوض بواقعه التنموي والخدمي والاجتماعي.

وتتألف محافظة سقطرى اليمنية من أرخبيل يضم 6 جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، على بعد 380 كيلومترا "240 ميلا" جنوب شبه جزيرة العرب، وتعتبر أكبر الجزر العربية.