الشيخة خلود القاسمي: الأزهر صرح علمي كبير يحمل الفكر الوسطي للعالم
الشيخة خلود القاسمي، وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد بدولة الإمارات العربية المتحدة، تشيد بالأزهر الشريف ودوره في خدمة القضايا الإسلامية.. أين قالت ذلك؟
قالت الشيخة خلود القاسمي، وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد بدولة الإمارات العربية المتحدة، إن الأزهر الشريف صرحٌ علميٌّ كبيرٌ يحمل الفكر الوسطي للعالم أجمع ويحافظ على مقدسات أمتنا الإسلامية.
جاء ذلك خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "المرأة ومسيرة التطور التنويري.. الواقع والمأمول"، الذي عقده الأزهر الشريف، الثلاثاء، بمشاركة باحثين وباحثات من أكثر من ٢١ دولة.
وأضافت القاسمي أن "العالم العربي والإسلامي حالياً في أمس الحاجة لإعلاء مكانة المرأة ودورها في دعم مسيرة التطور وتنمية المجتمعات، لا سيما في ظل التحديات الجديدة التي تتطلب مشاركة المرأة في تحقيق التنمية المستدامة"، مطالبة بتفعيل التشريعات التي تحفظ حقوق المرأة وتؤكد دورها.
وأشادت الشيخة خلود القاسمي بموضوع المؤتمر، "الذي يسعى للتأكيد على مكانة المرأة وطموحها وحقوقها التي أقرتها شريعتنا السمحاء"، معربة عن تقدير الإمارات الكبير لدور الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، في مساعدة دولة الإمارات في تطوير مواد اللغة العربية وتطوير المناهج الإماراتية، مؤكدة أن هذا الأمر ساعد بشكل كبير على دعم وتطوير المناهج وتعزيزها لتحقق الجودة ومواكب النهضة العلمية التي تشهدها الإمارات.
وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي للمرأة تحت عنوان "المرأة ومسيرة التطور التنويري الواقع والمأمول"، الذي يهدف للتأكيد على دور المرأة في مسيرة التطور التنويري في كافة المجالات، إضافة إلى دراسة الاتجاهات الفكرية المنهجية في البناء الفكري والعلمي للمرأة، ودورها في التجديد والإبداع الفكري، ودور الإعلام في تحقيق الوعي بدورها في التطور التنويري المجتمعي، ودراسة الواقع الإيجابي والسلبي للمرأة في عالم اليوم.
وأناب وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان عن شيخ الأزهر، في المؤتمر، حيث شدد خلال كلمته بأن ما ترتكبه هذه التنظيمات الإرهابية بحق النساء في سوريا والعراق وغيرهما من مناطق النزاع المسلح في الوطن العربي هو اغتصاب وسفاح يهدر دم فاعله، ولا يكفي فيه العقاب الوارد في جريمة الزنا جلداً أو رجماً؛ لأنه عمل من أعمال الحرابة والإفساد في الأرض.
وطالب شومان المؤسسات والهيئات المعنية بتضافر جهودها لوضع المرأة المسلمة في مكانها التنويري الصحيح، موضحاً في الوقت نفسه أن علماء الأزهر يعكفون اليوم على إعادة النظر والاجتهاد في كثير من قضايا المرأة مثل تقلدها المناصب والسفر دون محرم والإشهاد على الطلاق.