أول متجر فعلي في باريس يستقطب الآلاف.. هل تتجاوز «شي إن» فضيحة الدمى؟
على الرغم من الجدل الكبير الذي أثاره، لم تمنع فضيحة «شي إن» الزبائن من التوافد، على أول متجر فعلي للعلامة في العالم داخل متجر BHV بباريس، حيث سجل المتجر منذ افتتاحه حضورًا كثيفًا فاق التوقعات.
ولم تؤثر الفضيحة الأخيرة التي تحيط بمنصة "شي إن" على إقبال الزبائن يوم الأربعاء الماضي في BHV فقد أعلن فريدريك ميرلين، مدير شركة Grands Magasins Société (SGM) المالكة لـ BHV، يوم الأحد أن المتجر استقبل "أكثر من 50 ألف زائر" منذ افتتاحه.
وكانت هذا الافتتاح قد أثار ردود فعل غاضبة بعد أن قامت "شي إن" ببيع دمى جنسية تشبه الفتيات القاصرات عبر موقعها الإلكتروني، إضافة إلى بيع أسلحة من الفئة، بحسب إذاعة "20 مينيت" الفرنسية.
ووفقاً للإذاعة الفرنسية فإنه بعد حذف جميع المنتجات غير القانونية من موقعها، نجحت "شي إن" حتى الآن في تفادي أي تعليق نشاط في فرنسا، لكنها ما زالت "تحت المراقبة الدقيقة" من الحكومة الفرنسية وتواجه إجراءات قضائية مستمرة.
ورغم هذه الجدل، لم تؤثر الفضائح على الإقبال على المتجر، فقد بدا الزبائن متحمسين لتجربة التسوق المباشر بعد الاعتماد الطويل على المنصة عبر الإنترنت.
أشار بعض المراقبين إلى أن شعبية العلامة التجارية عبر الإنترنت كانت عاملاً رئيسيًا في جذب هذا العدد الكبير من الزوار، بينما يرى آخرون أن الفضائح نفسها ساهمت في زيادة الفضول لدى الجمهور.
ردود فعل المجتمع والقانونيين
تؤكد بعض الجمعيات الحقوقية في فرنسا أن فتح المتجر في باريس يشكل تحديًا للرقابة القانونية، وأن هناك حاجة لمتابعة دقيقة لضمان عدم تكرار بيع أي منتجات غير قانونية.
في المقابل، يرى بعض خبراء التسويق أن العلامة التجارية نجحت في تحويل الأزمة إلى اهتمام جماهيري، ما يعكس قوة تأثيرها التجاري حتى وسط الجدل الأخلاقي.
ويبقى مستقبل متجر "شي إن" في فرنسا مرتبطًا بنتائج الإجراءات القضائية والمراقبة الحكومية. ورغم ذلك، فإن الإقبال الجماهيري الكبير على المتجر يوضح أن العلامة التجارية تحظى بشعبية واسعة، حتى في ظل الجدل الأخلاقي الكبير المحيط بها. وستظل مراقبة نشاط المتجر ومسارات بيع المنتجات أمرًا محوريًا لتقييم مدى التزام الشركة بالقوانين الفرنسية في المستقبل.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTIwIA==
جزيرة ام اند امز