شل تتخلى عن لقب ملكي زين اسمها 130 عاما.. ما علاقة الضرائب والمناخ؟
بعد أكثر من 130 حملت فيها اللقب الملكي الفخري، قررت شركة شل رسميًا حذف "رويال داتش" من اسمها كجزء من استراتيجية ضريبية.
وتذهب التقديرات إلى أن هذا التغيير يتعلق بضغوط المناخ التي تواجهها الشركة من الحكومة والضرائب الهولندية.
- "شل" تزف خبرا سعيدا للعراقيين.. كنوز "غاز البصرة"
- "شل" تسير عكس الاتجاه.. أسرار ترحيب بريطانيا وغضب هولندا
وقبل هذا التغيير، كانت مدينة لاهاي الهولندية هي المقر الرئيسي لشركة شل العالمية للنفط، قبل أن تقرر الشركة الانتقال بالمكتب الرئيسي إلى بريطانيا.
إصلاح أم هروب؟
وتقول الشركة إنها تنفذ استراتيجية لإعادة الهيكلة القانونية والضريبية تم الإعلان عنها في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وأوضحت شركة الطاقة العملاقة في بيان: "قرر مجلس إدارة شركة شل تغيير اسمها إلى شركة "شل بي إل سي" Shell plc في 20 ديسمبر/كانون الأول 2021. وقد دخل هذا التغيير حيز التنفيذ الآن".
وتتضمن استراتيجية الإصلاح الشامل للشركة دمج هيكل الطرح المزدوج للأسهم في خط واحد ونقل المكتب الرئيسي من هولندا إلى بريطانيا، وستؤدي هذه الخطوة إلى انتقال عشرات المديرين التنفيذيين، بمن فيهم الرئيس التنفيذي، بن فان بيردن، والمديرة المالية، جيسيكا أوهل، من لاهاي إلى لندن.
وعلى الرغم من أن شل ستحافظ على وجودها في هولندا، إلا أنها أوضحت أن النقل يفقدها اللقب الملكي الفخري، الذي حملته لأكثر من 130 عامًا.
ما موقف الأسهم؟
لن يؤدي تغيير الاسم إلى التأثير على الأسهم، لهذا قالت شل "ينبغي الاحتفاظ بشهادات الأسهم الحالية لأنها ستظل صالحة لجميع الأغراض ولن يتم إصدار شهادات أسهم جديدة".
ومن المقرر جمع الأسهم في خط واحد من الأسهم العادية، بدلاً من الأسهم من فئات "أ" و"ب" بتاريخ 29 يناير/كانون الثاني 2022، وفقًا لرويترز.
وقالت شركة الطاقة الكبيرة إن بورصة أمستردام Euronext Amsterdam وبورصة لندن وبورصة نيويورك تم إبلاغهم جميعًا بتغيير الاسم.
وستنعكس التغييرات في لندن وأمستردام في 25 يناير/كانون الثاني 2022 وفي نيويورك في 31 يناير/كانون الثاني 2022.
ضغوط المناخ
يشار إلى أنه في مايو/أيار من العام الماضي، أمرت المحكمة الهولندية الشركة بإجراء تخفيضات في انبعاثات الكربون بنسبة 45٪ بحلول 2030، وهو ما يفوق بكثير خطط شل التي تم الإعلان عنها في فبراير/شباط من العام نفسه.
ومن الواضح أن شركة شل كانت تخوض صراعًا طويلاً مع الحكومة الهولندية بسبب ضريبة الأرباح المقتطعة في البلاد بنسبة 15٪ على بعض أسهمها، وهي ما يجعلها أقل جاذبية للمستثمرين الدوليين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة شل، بن فان بيردن، في مقابلة نُشرت على موقع الشركة على الإنترنت: "من المزعج للغاية أن تتحمل شركة وحدها المسؤولية عن كيفية إنتاج العالم للطاقة واستخدامه لها. هذا يتعارض مع كل ما أؤمن به فيما يخص تغير المناخ، التي أراها مشكلة مجتمعية وليست مشكلة شركة واحدة".
ثم تم الإعلان عن خطط إعادة الهيكلة في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، إلا أن الحكومة الهولندية لم تستقبلها بالترحاب، إذ أعربت عن كونها مفاجأة غير سارة وأنها آسفة بشدة على هذا القرار.
وأضافت الحكومة أنها ستجري محادثات مع شل بشأن تداعيات هذه الخطوة على الوظائف وقرارات الاستثمار الحاسمة والاستدامة.
وكان بيان شل قد تضمن أن التغييرات تعزز قدرتها التنافسية، وتمضي قدمًا في تنفيض استراتيجيتها لتصبح شركة خالية من الانبعاثات.
استثمارات في فرنسا
من جهة أخرى، حددت "شل" استثمارات محتملة بقيمة 4 مليارات يورو (4.5 مليار دولار) في فرنسا في محاولة لدعم جهود البلاد لتطوير مصادر مستدامة للطاقة.
ووفقا لصحيفة "لوفيجارو"، ترغب شل في الاستثمار في مشاريع مزارع الرياح البحرية وإقامة محطات لشحن بطاريات السيارات الكهربائية وانتاج الهيدروجين والوقود الحيوي للطائرات.