جنرال الصين.. سيدة تقود المعركة من بؤرة "كورونا"
شين، البالغة من العمر 54 عاما، استحقت قيادة جهود مكافحة كورونا بوصفها كبيرة علماء الأوبئة ومكافحة الفيروسات في الجيش الصيني
فتحت الصين كافة الجبهات العلمية والميدانية للتصدي لتفشي فيروس كورونا الجديد، ومحاولة السيطرة على رعب وباء قاتل يتزايد انتشاره عالميا.
وأوكلت بكين مهمة التعرف على الفيروس الجديد والسعي من أجل إيجاد علاج له للحاصلة على درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية وحاملة رتبة جنرال شين وي.
"السيدة التي هزمت الإيبولا" و"أفضل علماء الكيمياء الحيوية بالصين"، هي ألقاب الجنرال شين وي والتي جعلتها جديرة بتحدي مواجهة كورونا الجديد.
وبرز اسم شين، البالغة من العمر 54 عاما، لقيادة الجهود الصينية ضد كورونا، بوصفها كبيرة علماء الأوبئة ومكافحة الفيروسات في الجيش الصيني.
واتجهت شين إلى مدينة ووهان الصينية يناير/كانون الثاني، حيث ظهر فيروس كورونا في سوق للأسماك ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، معلنة عن استراتيجيتها أن "النظام القوي" هو ما تحتاج إليه بلادها لوقف خطر الفيروس القاتل.
وتقود الجنرال شين وي العمليات ضد كورونا في معهد ووهان للفيروسات، وهو مختبر يحظى بأعلى درجات السلامة البيولوجية، بحسب مصدر عسكري صيني، لصحيفة "ساوث تشاينا مورنيج بوست" الصينية الناطقة بالإنجليزية.
انتصارات الجنرال
وقائدة العمليات الصينية ضد كورونا حاصلة على درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية، من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في عام 1998، وعينت فور تخرجها في الهيئة التدريسية.
وساهمت شين في الجهود العالمية للقضاء على فيروس إيبولا في منطقة غرب أفريقيا، حيث حصلت على لقبها "قاهرة الإيبولا"، وانتشرت إعلاميا صورها مرتدية الزي المدني في العواصم والمدن المتضررة من الفيروس.
كما ساهمت في الطوارئ التي فرضتها الصين إبان مكافحتها لانتشار فيروس سارس، فضلا عن جهودها في إغاثة ضحايا زلزال تيشوان عام 2008.
بوادر الأمل
انعقد الأمل على نجاح شين في مهمتها، حينما بادرت برفقة فريقها في إعلان تطوير "علاج البلازما" كإحدى طرق العلاج المعترف بها رسميا ضد كورونا.
واستغلت خبرتها السابقة بتوجيه تعليمات باستخدام العاملين الطبيين في ووهان لـ"رذاذ الأنف"، الذي طورته أثناء تفشي فيروس "سارس" بين عامي 2002-2003، لمساعدتهم في الوقاية من الفيروس.
وأكدت أن للرذاذ نتائج جيدة في السيطرة على الفيروس، مشيرة في الوقت نفسه إلى الصعوبات التقنية الكبيرة التي تحول دون إنتاجه على نطاق واسع.
والثلاثاء، أعلنت السلطات الصينية تسجيل 31 وفاة جديدة بفيروس كورونا الجديد ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2943 حالة.
كما ارتفعت أعداد المصابين بالفيروس في الصين إلى 80151 بعد تسجيل 125 حالة جديدة، منهم 114 حالة في مقاطعة هوبي الصينية.
وقضى كورونا على أكثر من 3 آلاف شخص وأصاب أكثر 91 ألفا آخرين حول العالم، أغلبهم في الصين منشأ الفيروس الغامض الذي يطلق عليه علميا اسم "كوفيد-19".
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز