نظام الورديات يهدد صحة النساء.. سرطان وأمراض قلب وسكري واكتئاب
أظهرت دراسة كندية حديثة أن النساء اللواتي تتطلب وظائفهن العمل بنظام الورديات قد يعانين من تأخر في سن اليأس، ما يضر بصحتهن بشكل كبير.
وربط العلماء، دوماً، العمل بنظام الورديات بخطر التعرّض لمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك بعض أنواع السرطان وأمراض القلب والسكري ومشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب، وذلك سواء كان العمل في نوبات ليلية أو لساعات عمل مختلفة من يوم لآخر، وفقاً لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي.
وأضاف الموقع أن الدراسة الجديدة وجدت علاقة بين العمل بنظام الورديات وتأخر انقطاع الطمث، إذ يقول الباحثون إن العمل وفقاً لهذا النظام قد يعطل إيقاع الساعة البيولوجية للجسم وهو الاضطراب الذي يؤدي إلى حدوث تغييرات في إنتاج هرمون الاستروجين.
ونقل الموقع عن المؤلفة الرئيسية للدراسة الباحثة في جامعة "يورك" في تورنتو دوردانا خان قولها: "نعلم جميعاً أن العمل بنظام الورديات قد بات أساسياً في مجتمعاتنا ولا غنى عنه، ولكن لا يمكن التغاضي عن تأثيره السلبي على صحة العمال، وخاصة النساء، إذ يجب عليهن أن يدركن تأثير العمل وفقاً لهذا النظام على صحتهن".
وفي الدراسة، التي نشرت نتائجها مجلة Menopause، التابعة لجمعية سن اليأس في أمريكا الشمالية، حلل الباحثون بيانات 3700 امرأة في فترة ما قبل انقطاع الطمث كن جزءًا من دراسة طويلة الأمد للشيخوخة في كندا.
وكان حوالي 20% من المشاركات يعملن في وظائف تشمل العمل بنظام الورديات، سواء كان ذلك في المساء، أو بالتناوب، أو في نوبات عمل غير منتظمة أو تحت الطلب، ووجدت الدراسة أن النساء اللواتي يعملن بنظام الورديات كن أكثر عرضة لدخول سن اليأس في سن متأخر عن المتوسط العالمي.
وتدخل المرأة سن اليأس في المتوسط في سن الـ52، ودخول هذه المرحلة بشكل مبكر يمكن أن يزيد من خطر تعرضها لمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك هشاشة العظام وأمراض القلب، فيما يؤدي دخولها في وقت متأخر إلى زيادة مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
وكانت دراسات سابقة قد وجدت أن عمليات الإباضة والخصوبة قد تتأثر عندما تتعطل الساعة البيولوجية للمرأة، كما قد يؤدي التعرض المفرط للضوء الاصطناعي أثناء ساعات الليل إلى تثبيط هرمون النوم، الميلاتونين، الذي يؤثر على الإباضة.
aXA6IDE4LjExNi4yNC4xMTEg جزيرة ام اند امز