60 مليار دولار أعباء إضافية على شركات الشحن البحري
أعباء مالية إضافية على شركات الشحن فرضتها معايير الحد من انبعاثات الكبريت من السفن..
قدرت تقارير اقتصادية صادرة عن بيوت خبرة عالمية حجم الأعباء المالية التي ستتحملها شركات الشحن البحري للالتزام بالمعايير الجديدة التي وضعتها المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة للحد من انبعاثات الكبريت من السفن بحوالي 60 مليار دولار.
ولا تملك شركات الشحن البحري رفاهية الوقت، حيث إنها مطالبة بالتوافق مع المعايير الجديدة بحلول 2020 التي تفرض عليها استخدام وقود أعلى جودة من مستوى زيت الوقود الثقيل حتى تنخفض انبعاثات الكبريت من مستوياته الحالية.
ويعتبر قطاع الشحن البحري الملوث الأكبر للبيئة بالكبريت في العالم، لاستخدام السفن لزيت الوقود الثقيل الذي يحتوي على نسبة مرتفعة من أكسيد الكبريت، بما يصل إلى 3500 ضعف الكمية الموجودة في وقود السيارات.
ونقلت شبكة الأنباء الأمريكية "بلومبرج" عن بيت الخبرة وود ماكينزي أن صناعة النقل البحري التي تنقل كافة البضائع من النفط والصلب والفحم وغيرها ستواجه ضغوطًا مالية كبيرة، خاصة أنها تتزامن مع مرحلة يعاني فيها مالكو السفن من ضائقة مالية نظرًا لانخفاض النشاط بنسبة 70% عما كان عليه قبل الركود في 2008.
تشير بلومبرج إلى أن التقارير المالية تقدر حجم الأعباء المالية المترتبة على رفع جودة الوقود أو تأهيل السفن لتقليل الانبعاثات بنحو 60 مليار دولار، وربما تسفر المعايير الإلزامية الجديدة عن اضطراب بصناعة الشحن البحري، حسبما أكدت جمعية بيمكو الدنماركية.
وحذر لارس روبرت نائل الأمين العام لجميعة بيمكو من حدوث فوضى بقطاع الشحن البحري الذي ينقل 90% من البضائع عالميًا، نظرًا لأن تطبيق المعايير الجدديدة يتطلب تحويل كمية تترواح بين 2.5 مليون إلى 4 ملايين برميل يوميًا من زيت الوقود الثقيل إلى منتج مختلف.
وبحسب إيان موات محلل كبير في وود ماكينزي، فإن الأطراف الفاعلة بصناعة تكرير النفط أو صناعة النقل البحري لم تقطع خطوات ملموسة للتوافق مع هذه المعايير.