صدمة في إندونيسيا.. النمر الآسيوي يعاني "أزمة" لم تحدث منذ 20 عاما
سقطت إندونيسيا في فخ الركود الاقتصادي لأول مرة منذ الأزمة المالية الآسيوية عام 1998 بعد أن سجل الاقتصاد انكماشا لربعين متتاليين.
وأعلنت وكالة الإحصاء الإندونيسية، الخميس، تسجيل أول ركود اقتصادي في البلاد - صاحبة أكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا - منذ 22 عاما بعد أن انكمش الاقتصاد خلال الربعين الثاني والثالث من العام الحالي.
وجاء الركود الأول في إندونيسيا منذ الأزمة المالية الآسيوية في عام 1998 – الذي يوصف عمومًا بأنه ربعان متتاليان من الانكماش الاقتصادي – في وقت تكافح فيه البلاد لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
- 60 مليار دولار توقعات إندونيسيا للتجارة مع أمريكا في 5 سنوات
- "عاصفة غضب" ضد قانون العمل الجديد بإندونيسيا
وقال سوهارييانتو رئيس مكتب الإحصاء المركزي الإندونيسي إن الاقتصاد سجل خلال الربع الثالث من العام الحالي انكماشا بمعدل 3.49% من إجمالي الناتج المحلي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وكان الاقتصاد الإندونيسي قد انكمش بمعدل 5.32% خلال الربع الثاني من العام.
في الوقت نفسه أشار سوهاري ناتو إلى أن الاقتصاد سجل خلال الربع الثالث نموا بمعدل 5.05% مقارنة بالربع الثاني من العام.
وكان الإنفاق الاستهلاكي وهو محرك اساسي للنمو الاقتصادي في إندونيسيا قد عانى بشدة من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد خلال العام الحالي.
تراجع الإنفاق
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بيان مكتب الإحصاء المركزي القول إن الإنفاق الاستهلاكي في إندونيسيا سجل انكماشا بمعدل 4.04% سنويا خلال الربع الثالث.
وزاد الإنفاق الحكومي خلال الفترة نفسها بنسبة 9.76% سنويا، وتراجعت صادراتها بنسبة 10.82% سنويا.
وقد وعدت الحكومة بتسريع الإنفاق هذا الربع لدفع الناتج المحلي الإجمالي إلى النمو مرة أخرى.
في حين قال محافظ بنك إندونيسيا بيري فارجيس إن البنك المركزي قد خفض أسعار الفائدة بشدة والسندات لديها مجال أكبر للعمل بعد شراء أكثر من 30 مليار سندات حكومية.
وسجلت البلاد طفرة تجارية في الأشهر الأخيرة مع تحسن الصادرات ، لكن دراسة حديثة لمديري المشتريات وجدت أن الصراع في التصنيع مستمر.
وسجلت إندونيسيا حتى الآن 421731 إصابة مؤكدة و14259 حالة وفاة بالفيروس.