مقترح مفاجئ للأهلي حال إلغاء الدوري المصري

حسام الزناتي رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم يؤكد احتمالية إلغاء الموسم الكروي بسبب تداعيات جائحة كورونا.

اعترف حسام الزناتي رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم، بإمكانية إلغاء الموسم الكروي في البلاد هذا الموسم بسبب تداعيات جائحة كورونا.

•  مدينتان وموعدان.. خطة جديدة لعودة الدوري المصري

وكان الاتحاد المصري لكرة القدم أعلن مدا جديدا لفترة تعليق النشاط الرياضي تبدأ في الأول من مايو/أيار المقبل وحتى منتصف الشهر نفسه، بسبب فيروس كورونا.

مقترح صادم

وتحدث الزناتي عن وجود صعوبات لاستئناف الدوري المصري، وأن هناك إمكانية للإلغاء، وحال اتخذ هذا القرار، فإنه يقترح ألا يتم تتويج بطل أو هبوط أندية لدوري الدرجة الأولى.

هذا التصريح يعني عدم تتويج الأهلي بلقب الدوري، وهو الذي كان قريبا من حسمها، حيث يعتلي قمة الجدول برصيد 49 نقطة، بعدما لعب 17 مباراة، بفارق 16 نقطة عن المقاولون العرب صاحب المركز الثاني، والذي لعب مباراة أقل.

وقال الزناتي في تصريحات تلفزيونية: "الأهلي يتقدم في الصدارة بفارق كبير، لكن إذا تم الإلغاء، فمن وجهة نظري، أننا ما زلنا في وسط الموسم، ولا يصح أن يحتسب فريق فائز بمباراة من شوط واحد فقط". 

وأضاف: "وإذا فرضنا أننا فعلنا ذلك في الدوري الممتاز، ماذا سنفعل في الدرجات الأخرى، أعتقد أن العدل سيكون إلغاء الموسم تماما وكأنه لم يكن، وعامة سنعرض الأمر وقتها على أصحاب الخبرات وسنأخذ القرار". 

وتابع: "ليس في أيدينا سوى تجهيز سيناريوهات محتملة لاستئناف النشاط، وانتظار الضوء الأخضر من الحكومة المصرية حتى نكون جاهزين".

وواصل: "إصرار الاتحاد الأفريقي على عدم إلغاء بطولاته نابع من أن عدد المباريات المتبقية قليل، حيث إن مسابقتي دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية وصلتا لمرحلة نصف النهائي، ويمكن إقامة دورة مجمعة وإنهاء الأمر".

وأردف: "على النقيض، فإن الدوري المصري يتبقى فيه 149 مباراة تقريبا، أي حوالي 50% من المسابقة ولا أعتقد أن أي دوري آخر في العالم يتبقى به مثل هذا العدد من اللقاءات، وهنا تكمن صعوبة وضعنا الحالي، خاصة مع استمرار التمديد".

وأتم: "إلغاء الموسم دون تحديد بطل حدث في مصر موسم 2012-2013 بسبب أحداث بورسعيد، فضلا عن أن الدوري الهولندي تم إلغاؤه مؤخرا، مع عدم تتويج بطل وإلغاء الصعود والهبوط".

سيناريو الإنقاذ 

حاول الزناتي تخفيف تصريحاته، بالإشارة إلى أن استئناف النشاط وارد، وأنه يتمنى حدوث ذلك، وتجنب سيناريو الإلغاء، ولكن وفق شروط وضوابط واضحة.

وعن ذلك الأمر، قال الزناتي: "طلب مني إعداد مسودة لعودة التدريبات بعد العيد، هذا هو أفضل سيناريو لو سار الوضع العام على ما يرام".

وأكمل: "محمد فضل، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، اقترح عليّ فكرة تجميع الأندية في محافظة واحدة، ولكنني أتساءل حول إمكانية تطبيق هذا التصور".

وتابع: "قدمنا مقترحا بالفعل لتجهيز اللاعبين خلال 4 أسابيع وخوض المباريات على أكثر من ملعب، لأنه لا يوجد ملعب في مصر يحتمل خوض 60 مباراة متتالية عليه، رأينا ما حدث لاستاد القاهرة وبرج العرب".

واستطرد: "حال تم تطبيق تصور خوض المباريات في محافظة واحدة، فإن الأقرب أن تكون القاهرة لأنها تحتوي على أكبر عدد من الملاعب وملاعب التدريب والفنادق".

وأضاف: "ومع ذلك كله، فإن الأزمة ليست في ضغط المباريات فقط، إذ إن استئناف الموسم في الوقت الذي توجد فيه 149 مباراة لم تلعب، يعني أنه سينتهي في أكتوبر/تشرين الأول".

وأتم: "إذن فالمشكلة ستصبح في الموسم المقبل، حيث قد يبدأ في نوفمبر/تشرين الثاني، وهنا دعنا لا ننسى وجود تجمع للمنتخب المصري في سبتمبر/أيلول، فضلا عن بطولة أمم أفريقيا في يناير/كانون الثاني 2021، في الحقيقة، الموضوع سيكون صعبا جدا، ولا يجب ترحيل المشكلة للموسم المقبل".