تصريح صادم من رئيس روسيا السابق حول مصير الحرب
بينما ينتظر الجميع نهاية أسوأ حرب شهدتها أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية والتي طالت تداعياتها العالم أجمع، جاءت تصريحات مسؤول روسي بارز صادمة للكثيرين بأنها قد تستمر لعشرات السنين.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس السابق دميتري ميدفيديف قوله إن الحرب في أوكرانيا قد تستمر لعقود، وتشهد فترات طويلة من القتال تتخللها هدنات.
ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والحليف القوي للرئيس فلاديمير بوتين، أدلى بتصريحاته خلال زيارة لفيتنام، وكثيرا ما تصدر عنه تعليقات حادة، حيث وصف السلطات الأوكرانية الشهر الماضي بأنها "عدوى".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميدفيديف قوله "هذا الصراع سيستمر لفترة طويلة جدا، على الأرجح لعقود".
"طالما توجد مثل هذه السلطة.. ستكون هناك، على سبيل المثال، ثلاث سنوات من الهدنة وسنتان من الصراع ثم يتكرر كل شيء"، وفق ميدفيديف الذي وصف أوكرانيا بأنها دولة نازية.
وكان ميدفيديف قال في يناير/كانون الثاني إن حربا نووية قد تشتعل في حالة هزيمة موسكو.
كما حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي من أنه إذا قدم الغرب أسلحة نووية لأوكرانيا فسوف تضطر روسيا إلى شن ضربة استباقية.
وأكد ميدفيديف أنه "هناك قواعد للحرب لا رجعة فيها.. إذا تعلق الأمر بالأسلحة النووية فلا بد من توجيه ضربة استباقية".
عقوبات يابانية
وفي ذات السياق، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو اليوم الجمعة إن بلاده ستفرض عقوبات إضافية على روسيا بعدما اتفقت دول مجموعة السبع في قمتهم، التي استضافتها اليابان الأسبوع الماضي، على تكثيف الإجراءات لمعاقبة روسيا على غزو أوكرانيا.
كما ندد ماتسونو، وهو أيضا كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية، بالخطوة التي اتخذتها روسيا أمس الخميس حين نشرت أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء قائلا إنها ستزيد من حدة المواقف المتعلقة بحرب أوكرانيا.
وفي مؤتمر صحفي روتيني، قال ماتسونو: "باعتبارها الدولة الوحيدة التي عانت من قصف نووي خلال زمن الحرب، لا تقبل اليابان أبدا تهديد روسيا بالأسلحة النووية، ناهيك عن استخدامها".
وأظهر قادة دول مجموعة السبع، التي تضم دولا منها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، الأسبوع الماضي عزمهم على دعم أوكرانيا بمساعدات عسكرية إضافية وفرض عقوبات على روسيا وذلك في القمة السنوية التي عقدت في هيروشيما، أول مدينة تتعرض للقصف بقنبلة نووية في العالم.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الجمعة أن اليابان، بعد تنسيق العمل مع مجموعة الدول السبع، ستجمد أصول 78 مجموعة و17 فردا من بينهم ضباط بالجيش الروسي وستحظر التصدير إلى 80 كيانا روسيا مثل مختبرات الأبحاث التابعة للجيش.
وقالت وزارة التجارة في بيان إن اليابان ستحظر أيضا تقديم خدمات البناء والهندسة إلى روسيا، وسيُعلن عن تفاصيل الإجراء في وقت لاحق.