مقتل أردنيين بإطلاق نار في السفارة الإسرائيلية بعمّان
مصدر أمني أردني قال إن أردنيا ثانيا توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال حادث إطلاق نار في مجمع السفارة الإسرائيلية بعمّان
لقي أردنيان حتفهما برصاص إسرائيلي داخل مبنى تابع للسفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان، فيما قالت الخارجية الإسرائيلية إن الحديث يجري عن محاولة طعن لحارس أمن في سفارتها.
وقال مصدر أمني أردني إن أردنيا ثانيا توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال حادث إطلاق نار في مجمع السفارة الإسرائيلية بعمّان، والذي أدى أيضا إلى إصابة شخصين آخرين أحدهما إسرائيلي.
وكانت الشرطة الأردنية قد قالت في وقت سابق إن أردنيا قُتل وأصيب شخصان هما أردني وإسرائيلي.
وقالت الشرطة الأردنية، في بيانها، إنها أغلقت بعد الهجوم السفارة التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة في أحد الأحياء الراقية بالعاصمة، ونشرت عشرات من قوات مكافحة الإرهاب.
وأضافت الشرطة أن عمليات التحقيق الأولية تشير إلى أن رجلين أردنيين يعملان لصالح شركة أثاث دخلا مجمع السفارة قبل إطلاق النار، وكثير من مواطني الأردن البالغ عددهم 7 ملايين نسمة من أصل فلسطيني طردوا أو فروا -إما هم أو آباؤهم أو أجدادهم- إلى الأردن في القتال الذي واكب قيام إسرائيل عام 1948.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية، الاثنين، أن حارسا أمنيا في سفارتها في عَمّان قتل اردنيا بالرصاص بعد ان حاول مهاجمته وآخر عن طريق الخطأ.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، في بيان، أن عاملا اردنيا كان ينقل أثاثا الى شقة الحارس المقيم في مبنى تابع للسفارة في عمان، حاول طعنه بمفك للبراغي في ظهره اثر خلاف بينهما.
وقال المتحدث ان الخلاف نشب مساء الاحد.
واوضح البيان ان الحارس رد باطلاق النار فقتل العامل واصاب اردنيا اخر عن طريق الخطأ هو مالك الشقة الذي كان في المكان. وتوفي الاخير لاحقا متأثرا باصابته.
واشار البيان الاسرائيلي الى ان اصابة الحارس طفيفة.
ولم يتضح على الفور ما اذا كان الحادث مرتبط بالتوتر الناجم عن التدابير الامنية التي تفرضها اسرائيل للدخول الى الحرم القدس وتثير غضب الفلسطينيين.
وتظاهر الآلاف في عمّان ومدن اردنية اخرى الجمعة تنديدا ب"الانتهاكات" الاسرائيلية الأخيرة في محيط المسجد الأقصى.
وتعترف اسرائيل بموجب معاهدة سلام موقعة مع الأردن عام 1994 بوصاية المملكة على الاماكن المقدسة في مدينة القدس التي كانت تخضع اداريا للاردن قبل احتلالها عام 1967.
كانت إسرائيل قد طمأنت الأردن مرارا بأنها تتفهم قلقه ولن تسعى لتغيير الوضع القائم في الأماكن المقدسة بالقدس، وللمملكة الأردنية الهاشمية الوصاية على هذه الأماكن منذ عام 1924.
ومنعت الشرطة الاسرائيلية، الجمعة، الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.
واندلعت مواجهات في المدينة اثر تدابير امنية فرضتها اسرائيل في محيط المسجد الاقصى شملت وضع بوابات لكشف المعادن عند مداخله ما أثار غضب المصلين والقيادة الفلسطينية والاردن
والعنف ضد إسرائيليين أمر نادر الحدوث في الأردن في ظل الإجراءات الأمنية المشددة في هذا البلد الحليف للولايات المتحدة، لكن التوتر بين البلدين تصاعد منذ وضعت إسرائيل بوابات لكشف المعادن عند مداخل الحرم القدسي في أعقاب مقتل شرطيين إسرائيليين بالرصاص على أيدي مسلحين من عرب إسرائيل يوم الجمعة قرب الموقع.
aXA6IDEzLjU4LjE4OC4xNjYg جزيرة ام اند امز