عباس: أوقفنا التنسيق الأمني مع إسرائيل
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعلن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ويؤكد رفضه لوجود البوابات الإلكترونية.
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، أن السلطة الفلسطينية أوقفت التنسيق الأمني مع إسرائيل.
- الكاميرات الذكية بديلة للبوابات الإلكترونية على الأقصى
- الرباعية الدولية تدعو إلى "ضبط النفس لأقصى حد" في القدس
وقال عباس "ليس من حق الإسرائيليين وضع البوابات الإلكترونية على أبواب الأقصى لأن السيادة على المسجد الأقصى المبارك من حقنا، لذلك عندما اتخذوا هذه القرارات أخذنا موقفا حاسمًا وحازمًا، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق الأمني وكل أنواع التنسيق بيننا وبينهم".
جاء ذلك خلال استقباله في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، العلماء المشاركين في أعمال المنتدى الوطني الثاني للعلماء في فلسطين، حسب وكالة "معا" الفلسطينية.
وأضاف عباس "القرار الذي اتخذناه بوقف جميع أنواع التنسيق سواء الأمني أو غيره، ليس سهلًا إطلاقًا، ولكن على الإسرائيليين أن يتصرفوا، وأن يعرفوا أنهم هم الذين سيخسرون حتمًا، لأننا نقوم بواجب كبير جدًا في حماية الأمن عندنا وعندهم".
وتابع بقوله "الأمور ستكون صعبة جدًا ونحن لا نغامر بمصير شعبنا ولا نأخذ قرارات عدمية وإنما قرارات محسوبة نأمل أن تؤدي إلى نتيجة".
واستطرد الرئيس الفلسطيني قائلًا، "إذا تحملنا وصبرنا بالتأكيد سنصل إلى ما نريد وأن نوقف تركيب هذه البوابات الإلكترونية، وكذلك الاقتحامات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في كل مدن الضفة الغربية".
وأضاف "بالنسبة لنا كدولة حضارية نحارب العنف والإرهاب أما إسرائيل فتريد محاربة الإرهاب من خلالنا وتعتمد علينا، ولا تقوم بواجباتها، فهذا ما لا نقبله، لذلك إذا أرادت إسرائيل أن يعود التنسيق الأمني بيننا وبينهم فعليهم أن يتراجعوا عن هذه الخطوات التي قاموا بها".
وكان عباس، قد أعلن الجمعة، "تجميد" كل الاتصالات مع إسرائيل حتى تتراجع عن الإجراءات التي اتخذتها في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وتشهد الأراضي الفلسطينية تصعيدًا ميدانيًا ومواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، وذلك عقب قرار إسرائيل وضع بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة على مداخل المسجد الأقصى بالقدس، عقب مقتل اثنين من عناصر الشرطة الإسرائيلية وثلاثة فلسطينيين، خلال اشتباك مسلح في محيط المسجد الأقصى.