الأرق.. 7 آثار سلبية مدمرة للصحة

الأرق يتسبب بالعديد من الأعراض المرضية الخطيرة التي قد ينتج عنها صور مرضية تؤثر بالسلب على صحة الإنسان الذهنية والعضوية وتهدد حياته.

يعد الأرق إحدى الحالات المرضية التي يعانى منها الأشخاص في إحدى مراحل حياتهم، ولو لمرة واحدة على الأقل، فهي حالة تحدث لا شعوريا دون إنذار سابق، تتسبب بها العديد من العوامل مثل تناول أنواع معينة من الأدوية الطبية والتوتر والنظام الغذائي الغير صحي وضعف التغذية بجانب الإجهاد.

• التعامل مع الاكتئاب الليلي.. كيف تهزم الأرق؟

وفي بعض الأحيان بالنسبة لحالات الأرق المزمنة فإن عدم القدرة على النوم قد يكون دليلا على الإصابة بأمراض خطرة مثل السرطان وأمراض القلب والمعاناة من توقف التنفس أثناء النوم .

وباختلاف مسببات الأرق ما بين الأمور العادية قليلة الضرر وبين الأسباب الخطرة، فإن المعاناة من حالات الأرق، وخاصة لفترات زمنية طويلة، لها آثار خطيرة على صحة الإنسان، وفي بعض الأحيان قد تسبب إنهاء حياته، ومن أهم تلك الآثار :

1-تدمير القدرة على التعلم

عدم حصول العقل على كفايته من النوم لا يؤدي إلى غياب التركيز والشعور بالخمول والكسل الذهني فقط؛ بل يؤدي الأرق إلى الفتك بقدرات الإنسان على التعلم والاستيعاب، ويفقد العقل قدرته على التحليل وإيجاد الحلول بجانب تأثير الأرق السلبي على قدرة الإنسان على التذكر وسرد المعلومات، وهو الأمر الذي يخلق للبشر مشاكل سواء على الجانب العلمي أو العملي .

2- مشاكل صحية متعددة

وفقا للموقع Brightside الأمريكي، فإن 90% من الأشخاص الذين يعانون من الأرق لديهم مشاكل صحية خطرة تهدد حياتهم، مثل عدم انتظام ضربات القلب ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية .

3- السمنة المفرطة

التعرض لحالات مزمنة ومستمرة من الأرق بتسبب بإصابة الإنسان بارتفاع الوزن التي يصل إلى مرض السمنة المفرطة، فوفقا للدراسات يؤدي السهر لساعات متأخرة ليلا إلى زيادة الشعور بالجوع وفتح الشهية نتيجة إحداث الأرق لخلل في إنتاج هرمون الجريلين وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم الشهية .

كما يخلق الأرق حالة من عدم الاتزان في إنتاج هرمون اللبتين وهو هرمون بروتيني يلعب دور هام في تنظيم استهلاك الطاقة وتنظيم عمليات الشهية والتمثيل الغذائي وعملية الأيض وحرق الدهون .

4- فقدان الذاكرة

المعاناة من حالات الأرق المزمنة تفقد الدماغ القدرة على إنتاج الموجات التي تعمل من خلالها على ربط المعلومات والذكريات ببعضها البعض، وهي العملية التي يقوم بها العقل أثناء النوم.

لذلك عند دخول الإنسان في حالة من الأرق ترتفع احتمالية فقدان الدماغ لتذكر الأمور والمعلومات والمواقف المختلفة، ما يرفع من احتمالية فقدان الذاكرة على المدى البعيد .

5- الشيخوخة المبكرة

عند دخول الإنسان في حالة مؤقتة من الأرق تظهر علامات سيئة على الجلد مثل شحوب البشرة وانتفاخ العينين، أما بالنسبة للحالات المزمنة فالأمور تتجه نحو الأسوأ والأخطر، وذلك لأن عدم الحصول على عدد كافٍ من ساعات النوم يؤثر على الجلد بشكل سلبي للغاية، تبدأ معه علامات الشيوخة المبكرة في الظهور مثل التجاعيد والهالات السوداء وترهل جلد الوجه وشحوبها، وذلك بسبب زيادة إنتاج الجسم لهرمون الإجهاد –الكورتيزول- بكميات كبيرة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تدمير طبقات الكولاجين التي تحافظ على شباب ونضارة البشرة.

6-الأمراض النفسية

يعتبر الأرق من أحد مسسببات الإصابة بالأمراض النفسية الخطرة والمزمنة، مثل الاكتئاب؛ فالأشخاص المصابون بالأرق أو الذين يحصلون على عدد ساعات نوم يومية تقل عن الـ 6 ساعات ترتفع لديهم الإصابة بالاكتئاب بنسبة تفوق الأشخاص العاديين بـ 5 أضعاف.

7- ارتفاع نسبة حوادث الطرق

يعد الأرق والمعاناة من قلة النوم أحد الأسباب الرئيسة في ارتفاع نسبة حوادث الطرق بسبب تأثيرهما على سرعة رد الفعل لدى سائقي السيارات، ووفقا للإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة بأمريكا، فإن النوم أثناء القيادة تسبب في 7000 حالة وفاة داخل الولايات المتحدة فقط العام الماضي.