التوقيع بالأحرف الأولى.. أبجدية "السلام" تكتب مستقبل السودان
مشاهد مباشرة أظهرت الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبدالله حمدوك يلوحان بعلامة النصر فيما تبادل وفدا المفاوضات التحية
وقع فرقاء السودان، اليوم الإثنين، في عاصمة جنوب السودان، جوبا، بالأحرف الأولى على اتفاق سلام ينهي سنوات من الصراع الدامي.
أبجدية جديدة للسلام يأمل السودانيون أن تعيد صياغة مستقبلهم بعد رحلة ماراثونية لأكثر من عام انخرط فيها الفرقاء في مفاوضات رعاها الاتحاد الأفريقي.
وأظهرت مشاهد بث مباشر للقاعة التي احتضنت مراسم التوقيع رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبدالله حمدوك، يلوحان بعلامة النصر فيما تبادل وفدا المفاوضات التحية عقب توقيع الاتفاق الذي وقع عليه أيضا الرئيس سلفا كير ميارديت رئيس جنوب السودان .
ولم تنجح الكمامات التي التزم بوضعها غالبية الحضور في إخفاء مرامح السعادة التي اعترت المشاركين في الحدث التاريخي.
والجمعة، وقعت الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة "مسار دارفور"، على 7 بروتوكولات عدا الترتيبات الأمنية التي ستوقع في وقت لاحق.
وشملت البروتوكولات التي تم توقيعها "السياسي، والسلطة، والثروة، والعدالة والمحاسبة، والتعويضات وجبر الضرر، والرحل والرعاة، والأرض والحواكير".
وتوصلت الأطراف لتفاهمات بشأن قسمة السلطة والترتيبات الأمنية وتعويض ضحايا الحرب وغيرها من القضايا الهامة.
وتخللت مفاوضات السلام التي انطلقت في جوبا منذ سبتمبر / أيلول الماضي، حالة من الشد والجذب، لكن إرادة الأطراف جعلت من الاتفاق ممكنا.
وفي أبريل/نيسان عام 2019 عزل الرئيس عمر البشير في أعقاب ثورة عارمة مهدت الطريق للسلام في السودان وأعادته إلى المجتمع الدولي.
والبشير مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية المرتبطة بالنزاع في إقليم دارفور عام 2003.
وأبدت الحكومة السودانية في فبراير /شباط توصلها وحركات الكفاح في دارفور إلى اتفاق يتم بموجبه تسليم المسؤولين السودانيين المطلوبين إلى المحكمة الجنائية الدولية وعلى رأسهم البشير.