سفير بريطانيا "ساحر" في مراكش المغربية.. ما القصة؟ (فيديو وصور)
جذب سايمون مارتن، السفير البريطاني لدى المملكة المغربية، الأنظار إليه بأداء عرض مسرحي في الهواء الطلق بساحة جامع الفنا بمراكش.
وظهر الدبلوماسي البريطاني بزي ساحر بين حكواتي مدينة مراكش خلال الدورة الأولى لمهرجان مراكش العالمي لفن الحكاية. متحدثاً عن تاريخ العلاقات المغربية بين المملكتين.
العرض المسرحي، الذي لاقى إقبالاً شديداً وتفاعلاً على منصات التواصل الاجتماعي، أبرز فيه الرجل حب البريطانيين للمملكة المغربية، وتوقف عند عشقهم لمدينة مراكش وسحرها.
ومن بين الحكايات التي رواها السفير البريطاني، قصة الحب القوية التي جمعت رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل (1874- 1965) بالمدينة المغربية الحمراء، مراكش.
وفي أعقاب ذلك، شارك السفير البريطاني، وباقي الحاضرين، في كرنفال فني، جاب أزقة المدينة العتيقة لمدينة مراكش، على إيقاعات موسيقى غناوة.
ولتشرشل قصة فريدة مع مدينة مراكش، وثّقها في عدد من لوحاته، وعلى رأسها "برج مسجد الكتبية"، التي صوّر فيها صومعة الكتبية، فكانت من أبرز أعماله الفنية، وطرحتها إحدى دور العرض في العاصمة البريطانية لندن للمزاد العلني، إذ يتراوح ثمنها ما بين 1.7 و2.8 مليون يورو.
ورسم تشرشل هذه اللوحة عام 1943 أثناء حلوله بمراكش، خلال زيارة إلى المغرب، للمشاركة في مؤتمر أنفا، الذي عقده الحلفاء بالدار البيضاء، في خضم الحرب العالمية الثانية.
وتحتضن مدينة مراكش خلال الفترة ما بين 12 و20 شباط/فبراير الحالي، بالتعاون مع سفارة لندن في الرباط، الدورة الأولى لمهرجان مراكش العالمي لفن الحكاية الذي ينظمه "اتحاد الحكواتيين للإبداع الثقافي وفن الحكاية".
والسبت الماضي، انطلقت فعاليات المهرجان بتقديم عروض في الحكي تربط الحاضر بالماضي، جرى سردها على لسان "شيوخ الكلام" المغاربة والأجانب.
وبلغات مختلفة، تتنوع بين الفرنسية والإنجليزية، إلى جانب العربية الفصحى، ومعها العامية المغربية واللغة الأمازيغية، توحدت قصص الحكواتيين، لإبراز الموروث الشعبي الشفهي لبلدانهم.
وتتضمن الحكايات التي روّج لها الرحالة والمغامرون، أحداثاً تاريخية، كما تتضمن أحداثاً مبتدعة ومتخيلة ومقاطع لشخصيات خارقة وعجيبة، الخاصة بكل بلد، بالإضافة إلى القصص التي تتعلق بالحياة اليومية وتجارب الناس وتعكس اهتماماتهم.
وبحسب بيان للمنظمين، فإن هذه التظاهرة الثقافية متعددة اللغات، تعتبر فرصة للتبادل الثقافي وتقاسم الخبرات بين الحكاة، وتعريف المشاركين بالثقافة المغربية، إضافة إلى الترويج للمدينة الحمراء كوجهة سياحية لهذا الفن، وفتح المجال للمرأة في فن الحكاية، والقضاء على الصور النمطية بين الثقافات ونشر قيم التسامح والسلام، وتعزيز السياحة الثقافية في مراكش.
ويشارك في هذه التظاهرة التفافية والفنية، 40 حكواتيا من كلا الجنسين يمثلون القارات الخمس، من ضمنهم عبد الرحيم الأزلية ومحمد باريز وإيمي دوغلاس وماريا كريدالي ودايف تونغ وكولين أوروين ومصطفى الحنش وسارة كشيريد وحجيبة مكوري.
وسيقوم هؤلاء، بإحياء حلقات الحكي بفضاءات شهيرة بالمدينة، على غرار ساحة جامع الفنا ومقر جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته، والمقاهي الأدبية والرياضات التاريخية ودور الضيافة ودار بلارج وجامعة القاضي عياض والمركب الإداري والثقافي محمد السادس.
ويتضمن المهرجان تنظيم موائد مستديرة وورشات تكوينية للحكواتيين، حيث سيشارك رواة القصص الإيرلنديين والفنلنديين، كولين أوروين وريكا بالينين، بحلقة نقاشية بعنوان "قصص وطنية".
وفي السياق، ستشارك الحكواتية البريطانية، آمي دوجلاس، في حلقتين نقاشيتين حول "تحدي الأمومة للفنانين العاملين" و"الحفاظ على التقليد حياً".
ويوفر المهرجان منصة لمجموعة واسعة من الرواة من جنسيات وثقافات مختلفة، حيث سيستضيف المهرجان بعض الضيوف في حلقات نقاش طوال فترة المهرجان.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA=
جزيرة ام اند امز