ببساطة.. ماذا يعني مصطلح الصناعات الدفاعية DIB؟
تعرف على المصطلح الأشمل والأوسع في عالم الصناعات العسكرية للدول.
يشير مصطلح القاعدة الصناعية الدفاعية (DIB) إلى حجم الأصول الصناعية التي تمتلكها دولة ما والتي تسهم بشكل مباشر وغير مباشر في إنتاج المعدات والأسلحة التي تستخدمها القوات المسلحة في تلك الدولة أو التي تسعى إلى تصديرها ضمن برامج متكاملة لدعم موقعها في أحد أهم القطاعات الصناعية عالميا.
وتتضمن القاعدة الصناعية الدفاعية لكل دولة استراتيجيات طويلة الأمد تتعلق بسياسات الدفاع، والمجمعات الصناعية العسكرية، والبحوث والتطوير والتصميم والإنتاج، والحفاظ على أنظمة الأسلحة العسكرية الرئيسية والفرعية، والمكونات لتلبية الاحتياجات العسكرية والصيانة.
- خبيران: "أيدكس" و"نافدكس" فرصة للتعرف على تطورات التكنولوجيا العسكرية
- أيدكس ونافدكس.. بيئة تنافسية لتقديم أحدث الأسلحة الدفاعية في العالم
في دول كالولايات المتحدة تدخل شركات الصناعات والتقنيات العسكرية الخاصة أيضا ضمن مفهوم القاعدة الصناعية الدفاعية، لتعزيز البحث والتطوير وجهود دعم التكنولوجيا.
والقاعدة الصناعية الدفاعية هي مفهوم واسع يرتبط بشكل أساسي بمفاهيم الأمن القومي (فضلا عن السياسة والدبلوماسية في بعض الأحيان).
وكلما كانت القاعدة الصناعية الدفاعية في دولة ما أقل تبعية للخارج في سلاسل إمدادها، كلما صنفت على درجات أكثر قوة، وتشمل سلاسل الإمداد المواد الخام والمكونات وقطع الغيار والتقنيات التي تعتمد عليها والأيدي العاملة في تلك الصناعات.
ويعد التعليم حلقة أساسية من حلقات بناء قاعدة صناعية دفاعية في أي بلد، خاصة في حقول العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات؛ إذ إنه يسهم في تقديم الأيدي العاملة المحلية الماهرة لدعم قطاع الصناعات العسكرية، كما يضمن للدولة القدرة على تطوير التكنولوجيا التي تحتاجها أنظمتها العسكرية، والتكيف مع التغيرات الكبيرة التي تحدث حول العالم في هذا القطاع الحيوي.
قوة القاعدة الصناعية الدفاعية لأي دولة يمدها أيضا بنفوذ سياسي واقتصادي، لاسيما في الجزئية المتعلقة بتصدير السلاح –ناهيك عن القدرة على إنتاجه– ما يخلق حلفاء للدولة المنتجة يعتمدون على ما تنتجه من سلاح، فضلا عن دعم الاقتصاد بأرباح لا يستهان بضخامتها في عالم الصناعة ككل.
كما أن الصناعة هي حجر الزاوية في أي قاعدة صناعية دفاعية قوية، وتحافظ للدولة المعنية بالأمر على التفوق التكنولوجي من خلال القيام باستثمارات في مجالات البحث والتطوير وجذب أكثر الشركات سطوعًا وأكثرها إبداعًا لخدمة وحماية الأمن القومي.
ومن هنا تظهر أيضا أهمية التمويل، الذي يؤدي توفره إلى تمكين الدولة من خدمة قاعدتها الصناعية العسكرية بالبنى التحتية اللازمة، وإجراء التحديثات كلما تطلب الأمر، فضلا عن تشجيع الشركاء من أصحاب الأفكار والتقنيات على تدشين مشاريعهم الصناعية العسكرية في البلد الذي يملك التمويل لإنجاح تلك الأفكار.
وفي السياق ذاته، فإن الدول الناجحة في قطاع الصناعات الدفاعية، دائما ما تتسم ببنية تشريعية محفزة، تعزز الابتكار في الصناعة وتخفض الحواجز أمام ممارسة الأعمال التجارية في قطاع الدفاع.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuNTIg جزيرة ام اند امز