حزب "شين فين" يحقق تقدما تاريخيا في انتخابات أيرلندا
بحسب النتائج الصادرة في ختام الجولة الأولى من تعداد الأصوات حل "شين فين" في الصدارة بنسبة 24,5% من الأصوات.
حقق حزب "شين فين" نجاحا تاريخيا في الانتخابات التشريعية في أيرلندا، على حساب الحزبين الوسطيين الرئيسيين اللذين هيمنا لفترة طويلة على الساحة السياسية في البلاد.
- انتخابات تشريعية صعبة في أيرلندا السبت لأول مرة عقب البريكست
- نتائج متقاربة في انتخابات أيرلندا.. هل يفرض "شين فين" استفتاء الوحدة؟
وشكّلت الانتخابات، التي جرت السبت، ضربة قاسية لحزب رئيس الوزراء ليو فاردكار "العائلة الأيرلندية" (فين جايل) الذي حل في المركز الثالث.
وبحسب النتائج الصادرة في ختام الجولة الأولى من تعداد الأصوات الأحد، حل "شين فين" في الصدارة بنسبة 24,5% من الأصوات، أمام الحزبين الكبيرين من يمين الوسط، "جنود المصير" (فيني فيل) الذي حصد 22,2% وحزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته الذي حاز نسبة 20,9% من الأصوات.
ورحبت بالنتيجة، ماري لو ماكدونالد، رئيسة "شين فين" اليساري الذي ينشط من أجل توحيد أيرلندا الشمالية مع جمهورية أيرلندا، مغردة على تويتر: "الأمر رسمي، شين فين فاز في الانتخابات".
وبدأ "شين فين" بالبحث عن تحالفات من أجل تشكيل حكومة ائتلافية؛ إذ قالت ماكدونالد، في مؤتمر صحفي: "أريد أن تكون لدينا حكومة من أجل الشعب".
وأشارت إلى أن الحكومة لن تضم أيا من الحزبين الوسطيين وأنها على تواصل مع أحزاب صغيرة مثل الخضر والاشتراكيين الديمقراطيين.
واستبعد الحزبان الوسطيان تشكيل ائتلاف مع "شين فين" بسبب ارتباطاته مع الجيش الجمهوري الأيرلندي وهي منظمة عسكرية تعارض الوجود العسكري البريطاني في أيرلندا الشمالية، كان حزب "شين فين" واجهتها السياسية.
ويبقى حزب "فيني فيل" الأوفر حظا في الحصول على أكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب؛ لأن "شين فين" لم يخُض الانتخابات إلا بـ42 مرشحا، أي أدنى مرتين تقريبا من عدد مرشحي الحزبين الوسطيين.
وبعد أسبوع على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم 31 يناير/كانون الثاني الجاري، باتت أيرلندا وسكانها البالغ عددهم 4,9 مليون نسمة في خط المواجهة الأمامي.
aXA6IDE4LjE4OS4xODYuMjQ3IA== جزيرة ام اند امز