مسؤولان دفاعيان أمريكيان قالا إن قاذفات بي-2 أمريكية شنت غارات جوية على معسكرات لداعش
قال مسؤولان دفاعيان أمريكيان، اليوم الخميس، إن قاذفات بي-2 أمريكية شنت غارات جوية على معسكرات لداعش، مساء أمس، خارج سرت الليبية، أسفرت عن مقتل "العشرات" من مقاتلي التنظيم الإرهابي.
وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم نشر اسمهما، إن الغارات نفذت على بعد 45 كيلومتراً جنوب غربي سرت بالتعاون مع حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، وسمح بها الرئيس باراك أوباما مباشرة.
وقال المسؤول في الدفاع الذي رفض الكشف عن اسمه ان المتطرفين"شوهدوا قبل الضربة مباشرة وهم يحملون أسلحة ويرتدون سترات تكتيكية، ويحملون مدافع الهاون ويقفون في تشكيلات عسكرية".
ويقع المعسكران على مسافة 45 كلم جنوب غرب سرت.
وأسفر الهجوم عن سقوط أكثر من ٩٠ قتيلا وعشرات الإصابات في صفوف عناصر التنظيم الذي قيل أنهم هربوا من سرت بعد سيطرة قوات المجلس الرئاسي على معقلهم في مدينة سرت.
وقال المجلس الرئاسي الذي يرأسه فايز السراج في بيان مقتضب له أن الغارة تمت بالتنسيق بين المجلس الرئاسي والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف البيان أن الغارة تمت لضمان عدم عودة مقاتلين أخرين للقتال في المدينة أو الاستيطان في منطقة أخرى.
وكانت أمريكا قد شنت غارة على نفس المنطقة تقريبا منذ شهر على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في إطار دعمها للعملية العسكرية هناك.
وقد أكد البنتاجون تصريحات المجلس الرئاسي بشأن الغارة ، التي قال أنها كانت بعيدة عن سرت بحوالي ٤٥ كيلو متر وانها استهدفت مسلحين كانوا يقاتلون في المدينة.
وتأتي هذه الضربة بعد شهر من إنهاء الولايات المتحدة رسميا عملياتها العسكرية في سرت وما حولها حيث شنت نحو 500 ضربة لمساعدة حكومة الوفاق الوطني الليبية على إخراج المتطرفين من المدينة الساحلية.
وفي ذلك الوقت، ترك البنتاجون الباب مفتوحا أمام شن مزيد من الضربات ضد تنظيم داعش في حال طلبت الحكومة الليبية المساعدة.
وصرح المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك أنه من بين من استهدفتهم الضربات مقاتلو تنظيم داعش الذين فروا من سرت في السابق.
وقال في بيان إنهم "شكلوا تهديدا أمنيا على ليبيا والمنطقة والمصالح القومية الأمريكية: " مشيرا إلى أن الضربات كانت على ما يبدو "ناجحة".
وقال المسؤول في الدفاع إن الضربات التي شنتها القاذفات الأمريكية الاربعاء تمت "بالتعاون" مع حكومة الوفاق الوطني، وبإذن من الرئيس باراك اوباما.
وأضاف أن قاذفات "بي 2" الشبح شنت الضربات بمساعدة طائرات هجومية بدون طيار.
وقال كوك إن "هذه الضربات ستضعف قدرة تنظيم داعش على شن هجمات ضد القوات الليبية والمدنيين الذين يعملون على احلال الاستقرار في سرت، وتدل على عزمنا على مواجهة التهديد الذي يمثله التنظيم على ليبيا والولايات المتحدة وحلفائنا".