السيسي أمام برلمان قبرص: الإرهاب يهدد أمن العالم
الرئيس السيسي عقد جلسة مباحثات ثنائية مع ديمترس سيلوريس رئيس البرلمان القبرصي، وأكدا على عمق العلاقات بين البلدين
قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ظهر الاثنين، بزيارة البرلمان القبرصي، في إطار زيارته الجارية للعاصمة نيقوسيا والتي تمتد لمدة يومين.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي عقد جلسة مباحثات ثنائية مع ديمترس سيلوريس رئيس البرلمان القبرصي، حيث أعرب السيسي عن سعادته بإلقاء كلمة أمام نواب المجلس، مؤكداً اعتزازه بما يمثله ذلك من تقدير وما يعكسه من عمق العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات.
وأضاف راضى أنه تم التأكيد خلال اللقاء على الحرص المتبادل بين الدولتين على دفع العلاقات المتميزة بين الشعبين المصري والقبرصي، خاصة على صعيد العلاقات البرلمانية، من خلال تفعيل جمعية الصداقة البرلمانية للارتقاء بالبعد الشعبي لهذه العلاقات، كما تناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس شارك بعد ذلك في جلسة خاصة للبرلمان القبرصي، حيث ألقى رئيس البرلمان القبرصي كلمة أشار فيها إلى أن هذه الجلسة بحضور الرئيس تعد حدثاً تاريخياً في قبرص، مشدداً على قوة العلاقات بين البلدين، ووقوف مصر إلى جانب استقلال قبرص ودعمها لقضيتها.
كما أكد رئيس البرلمان القبرصي خلال كلمته حرص بلاده على تعزيز علاقات الشراكة القوية التي تجمعها مع مصر، ودفعها للأمام على كافة الأصعدة.
من جانبه، أشار الرئيس السيسي خلال كلمته إلى استمرار الموقف المصرى المؤيد لجهود قبرص السلمية لمحاولة إعادة توحيد الجزيرة، وتأكيداً على مساندتنا لتلك الجهود بالشكل الذي يتطلع إليه الشعب القبرصي.
وأعرب السيسي عن شكره لموقف اليونان الداعم للتطورات السياسية المهمة التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية بعد ثورة 30 يونيو عام 2013، والتي أكد خلالها الشعب المصري على هويته التاريخية العريقة، وتطلعه إلى الدولة المدنية الحديثة.
وأكد أن منطقة شرق المتوسط تمر بفترة من عدم الاستقرار نتيجة مجموعة أزمات متلاحقة ومتشابكة، حيث تسببت الأوضاع في سوريا وليبيا في موجات غير مسبوقة من الهجرة غير الشرعية، كما نتج عن هذه الأزمات تزايد قدرات وأنشطة العناصر الإرهابية، ما يعزز ضرروة التعاون مع الحكومة القبرصية لتوفير الأمن لشعبينا ولكافة شعوب المنطقة.
وقال السيسي إننا "نؤمن أن التصدي للإرهاب باعتباره أحد أهم المخاطر التى يتعرض لها العالم، لن يتأتَّى إلا من خلال تضافر جهود المجتمع الدولي على عدة مستويات يتم العمل فيها بالتوازي".